سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقدم في صفقة شاليت ... وتوغل وغارات إسرائيلية على منطقة الأنفاق في قطاع غزة . الزهار على رأس وفد "حماس" إلى مصر ودمشق : التهدئة مطلب فلسطيني وننتظر إجابات واضحة
بات اتفاق التهدئة المتوقعة مع اسرائيل وصفقة لمبادلة أكثر من ألف أسير فلسطيني في مقابل اطلاق الجندي الاسرائيلي الأسير غلعاد شاليت قريبين، على ما يبدو، من الانجاز، في وقت توجه وفد قيادي رفيع من حركة"حماس"من قطاع غزة الى القاهرة أمس برئاسة الدكتور محمود الزهار. وأعرب الزهار في أول ظهور علني له منذ بدء عملية"الرصاص المصبوب"الاسرائيلية على القطاع في 27 من كانون الأول ديسمبر الماضي عن أمله في أن يكون المسؤولون المصريون تلقوا من اسرائيل"اجابات دقيقة"للمضي قدماً في اتفاق التهدئة. وقال في حديث لقناة"الاقصى"الفضائية التابعة لحركة"حماس"أثناء توجهه الى مصر على رأس وفد من"حماس"لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين في القاهرة:"نتمنى ان نكون وصلنا الى طرح دقيق، او اجابات دقيقة من اسرائيل على اسئلة وجهناها سابقاً، وبعدها بالتأكيد اذا تمت تلبية حاجاتنا، لن نتردد في أن نمضي في هذا الموضوع في الوقت المناسب". وأضاف الزهار الذي أثارت وسائل اعلام اسرائيلية خلال الأيام الماضية اشاعات بأنه أصيب أثناء العدوان على القطاع ونقل الى أحد المستشفيات المصرية لتلقي العلاج، أن"التهدئة مطلب فلسطيني تُجمع عليه جميع الفصائل لحماية منجزات شعبنا". وقال:"سنقوم بدورنا بالاتصال بكل الجهات المصرية، وسنلتقي بإخواننا قيادة حماس من دمشق لنتمكن من بلورة موقف نهائي في شأن التهدئة، حتى نستطيع أن نحقق ما يرغب فيه الشعب الفلسطيني وما تراه الحركة والفصائل الفلسطينية مناسباً". وأضاف:"الوفد يحمل موقف الجميع الفصائل ونسعى الى إنهاء الحال الضبابية، ولا بد من انهائها لمصلحة الشعب الفلسطيني، ولا بد من وقف العدوان ورفع الحصار وإعطاء فرصة لمن دمر منزله أو بنيته التحتية، سواء كانت مؤسسات تربوية أو مستشفيات"، في اشارة الى احتمال القبول بالتهدئة تمهيداً لانطلاق عملية اعادة الاعمار. ورفض الزهار التعليق على الأنباء التي تحدثت عن قرب التوصل الى صفقة تبادل للاسرى بين"حماس"وإسرائيل بوساطة تركية وقطرية. ويدحض ظهور الزهار ما رددته وسائل اعلام إسرائيلية عن إصابته خلال الحرب ونقله إلى مصر لتلقي العلاج هناك. وقال رداً على هذه الاشاعات:"اغتيالي كان أمنية إسرائيلية، ولم أصب بأذى". ويرافق الزهار أحد كبار قيادات"حماس"نزار عوض الله، والنائب الدكتور صلاح البردويل، والناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو. وقال البردويل إن محادثات التهدئة مستمرة، معرباً عن أمله بأن تسودها أجواء إيجابية. وتوقع في تصريح التوصل الى"اتفاق مشرف"للشعب الفلسطيني يرفع الحصار ويوقف العدوان ويفتح المعابر خلال الأيام المقبلة. بدوره، توقع الناطق باسم"حماس"فوزي برهوم التوصل الى اتفاق تهدئة في الايام المقبلة اذا تم الحصول من مصر على"اجابات مقنعة"من اسرائيل في شأن المعابر والحصار والضمانات الخاصة بهما، وقال:"اذا حصل الاشقاء في مصر على اجابات مقنعة على اسئلة حماس من اسرائيل ربما نتوقع اتفاقاً مشرفاً لشعبنا في الأيام المقبلة يرفع الحصار ويوقف العدوان ويفتح المعابر". وأشار الى أن أسئلة حماس تتركز على"الضمانات لتنفيذ الاتفاق وكيفية ادارة معبر رفح وفتحه". وجدد موقف الحركة من عدم ممانعتها لوجود المراقبين الاوروبيين في المعبر، ما يعني الموافقة على اتفاق المعابر لعام 2005. واعتبر ان مشاركة الزهار في وفد الحركة"تؤكد اهتمام حماس بضرورة انجاح الجهود المصرية". من جهتها، توقعت حركة"الجهاد الاسلامي"التوصل الى اتفاق للتهدئة قبل نهاية الاسبوع. وقال القيادي في الحركة خضر حبيب إن"رد الحركة واضح ولم يتغير، وهي مع تهدئة تلبي المصالح الفلسطينية العليا من فتح للمعابر ورفع للحصار ووقف كامل للعدوان". وأضاف أن موضوع الضمانات وعدم السماح بإدخال نحو 20 في المئة من السلع يمكن ان يعيق التوصل الى اتفاق تهدئة. وأشار الى ان اسرائيل ترى انها حرة في منع مواد اساسية عن غزة، وبالتالي لا يصبح هناك معنى للاتفاق وتصبح التهدئة هشة. وقال أن الحركة"تسعى للحصول على ضمانات وتهدئة من دون هذه النسبة بالكامل ورفع الحصار نهائياً، واذا ما توصلنا لذلك فإنني أتوقع تهدئة نهاية الاسبوع". صفقة شاليت لدعم"كديما"و"العمل" في غضون ذلك، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة ل"الحياة"أن اسرائيل وافقت على صفقة لتبادل نحو الف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في مقابل اطلاق شاليت. ورجحت أن تشمل الصفقة اطلاق 25 أسيراً ممن أمضوا سنوات طويلة في الأسر أو كانوا محكومين عشرات السنين، وممن قتلوا يهوداً أو جنوداً اسرائيليين، اضافة الى النساء والأطفال والوزراء والنواب الأسرى. وقالت إن"حماس"تصر على أن تشمل الصفقة ثمانية من"كبار"الأسرى، من بينهم الأمين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"أحمد سعدات، والقيادي البارز في حركة"فتح"مروان البرغوثي. وأضافت أن اسرائيل وافقت على اطلاق البرغوثي، لكنها لم توافق حتى الآن على اطلاق سعدات. وأكدت أن الائتلاف الحكومي الاسرائيلي المؤلف من حزبي"كديما"و"العمل"يسعى الى ابرام اتفاق للتهدئة وصفقة شاليت قبل الانتخابات الثلثاء المقبل، كي يساعد ذلك الحزبين في الفوز في الانتخابات، ومنع تكتل"ليكود"بزعامة بنيامين نتانياهو من الفوز فيها. توغل وغارات على الأنفاق الى ذلك، توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس جنوب شرقي بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. كما شنت الطائرات الحربية ليل الجمعة - السبت سلسلة غارات على منطقة الانفاق على الشريط الحدودي في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع من دون وقوع اصابات في صفوف المواطنين. نشر في العدد: 16746 ت.م: 08-02-2009 ص: 11 ط: الرياض عنوان: الزهار على رأس وفد "حماس" إلى مصر ودمشق : التهدئة مطلب فلسطيني وننتظر إجابات واضحة