أعلن رئيس بلدية أنتاناناريفو أندريه راجويلينا أمس عن لقائه الرئيس مارك رافالومنانا للمرة الأولى منذ بداية اندلاع الأزمة التي تهز مدغشقر في مطلع السنة الحالية، على ما أفاد مقربون من راجويلينا. وصرح أحد مساعدي راجويلينا أن"اللقاء حصل واستغرق 45 دقيقة"في مقر أسقفية انتاناناريفو. لكنه رفض التعليق عن فحوى المحادثات بين الرئيس ورئيس البلدية المُقال. وأعلن راجويلينا أمام أنصاره المتجمعين قبل ذلك بقليل في أنتاناناريفو انه سيلتقي الرئيس رافالومنانا. وقال أمام حوالى 10 آلاف من أنصاره المتجمعين في"ساحة 13 مايو"في وسط العاصمة الملغاشية"إنني لا أخاف مقابلته. سأبلغه صوت الشعب"خلال اللقاء. وزاد:"لن يتسرب شيء عن مناقشاتنا وسأبلغ الشعب"عما سيجرى خلال اللقاء. وتولى راجويلينا قيادة"السلطة الانتقالية العليا"التي تعتبرها المعارضة هيئة تحل محل السلطات الحاكمة، وأعلن نفسه مكلّفاً شؤون البلاد. وقتل حوالى مئة شخص في مدغشقر منذ 26 كانون الثاني يناير الماضي في أعمال عنف تخللت النزاع بين الرجلين، سقط 28 منهم في 7 شباط فبراير الجاري برصاص الحرس الرئاسي، الذي أطلق النار من دون سابق إنذار على الحشود من أنصار راجويلينا. واستعادت قوات الأمن الملغاشية أول من أمس السيطرة على مقار أربع وزارات احتلها أنصار راجويلينا. وعقب الاجتماع تلا كبير الأساقفة في مدغشقر أودون رازاناكولونا بياناً بالنيابة عن الفرقاء، جاء فيه انهم سيجتمعون مجدداً وتعهّدوا بألا يثيروا مزيداً من المشاكل. ولم يعلن رازاناكولونا موعد الاجتماع المقبل. وكشف أنهم اتفقوا على وقف الاحتجاجات العامة وإصدار التصريحات النارية والمعلومات المغلوطة والكسب غير المشروع. ودعا البيان أيضاً الى انهاء الاعتقالات ذات الدوافع السياسية. وأفاد معسكر"المعارضة"باعتقال إحدى الشخصيات البارزة في صفوفها جون تيودور، علماً أن الشرطة نفت ذلك.