أعلن قراصنة صوماليون ومسؤولون أمس الأربعاء أن القراصنة خطفوا سفينة شحن يونانية وسفينة صيد يمنية في أحدث هجمات أظهرت قدرتهم على التملص من القوات البحرية الدولية. ويبدو أن الدوريات التي تقوم بها قوة بحرية متعددة الجنسيات في القنوات الملاحية الاستراتيجية التي تربط أوروبا بآسيا من خلال خليج عدن المزدحم لم تؤد إلا إلى إجبار القراصنة على توسيع نطاقهم بشن هجمات في مناطق أعمق في المحيط الهندي. وقال القرصان حسن ل"رويترز"هاتفياً من مدينة هارادهير الساحلية إن ثلاثة من زملائه جُرحوا في أثناء احتجاز سفينة الشحن في ساعة متقدمة من الليلة قبل الماضية. وأضاف:"وقع قتال قصير قبل أن نستولي عليها. ثلاثة من أصدقائي جرحوا". وأضاف أن أفراد الطاقم بخير. ويحتجز قراصنة من الصومال ما لا يقل عن 13 سفينة وأكثر من 230 شخصاً من أفراد أطقمها من بينهم زوجان بريطانيان خُطف يختهما قبالة سيشل. وصرح أندرو موانغورا من برنامج مساعدة البحارة في شرق أفريقيا بأن اسم سفينة الشحن التي خطفت الثلثاء هو"أم في فيليتسا"التي ترفع علم جزر مارشال. وأضاف انه كان على ظهرها ثلاثة ضباط يونانيين و19 بحاراً فيليبينياً. وأعلنت قوة الاتحاد الأوروبي البحرية أن السفينة"فيليتسا"خُطفت في الحوض الصومالي الجنوبي على بعد نحو 400 ميل بحري شمال شرقي سيشل على بعد نحو ألف ميل بحري شرق مقديشو. وهذه المسافة تعادل تقريباً أبعد نطاق شن فيه القراصنة الصوماليون هجوماً حتى الآن وهي محاولة خطف ناقلة نفط خام ترفع علم هونغ كونغ يوم الاثنين. وباءت هذه المحاولة بالفشل. وقال موانغورا وقرصان اسمه عثمان إن سفينة صيد خُطفت قبالة ساحل الصومال الشمالي في وقت سابق من الأسبوع. وقال عثمان ل"رويترز":"زملاؤنا خطفوا سفينة صيد يمنية قرب هافن ليل الاثنين". وقال موانغورا إن اسم السفينة هو"الهلال"أو"الهليل". وخطف قراصنة سفينة شحن ترفع علم بنما كانت تحمل سلاحاً الى الصومال يوم الأحد. وقال خبير أمن بحري إقليمي أمس إن السفينة هي"الميزان"وكانت ترفع علم بنما. وأضاف الخبير الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع إن باكستانيين اثنين وهندياً وصومالياً كانوا على ظهر السفينة التي غادرت دربان في 24 تشرين الأول أكتوبر. وقال:"كانت تحمل عربات مدرعة عليها شعارات الأممالمتحدة". لكن القراصنة قالوا إنهم يعتقدون أن الأسلحة كانت في طريقها إلى الحكومة الصومالية. ونفت الشرطة وجود أسلحة على ظهرها. نشر في العدد: 17023 ت.م: 2009-11-12 ص: 14 ط: الرياض