مقديشو، نيروبي - رويترز - أعلن متمردون صوماليون من «حركة الشباب المجاهدين» المتطرفة أمس أنهم انتزعوا السيطرة على بلدة في جنوب البلاد من متمردي «حزب الإسلام»، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 12 مسلحاً. وتسيطر «حركة الشباب» على معظم أنحاء جنوب الصومال وأجزاء من العاصمة مقديشو، وتقاتل قوات الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي لفرض أحكام الشريعة الإسلامية وفق تفسيرها في أنحاء الصومال، كما انقلبت أخيراً ضد حليفها السابق «حزب الإسلام» وأسفرت المعارك بينهما عن مقتل عشرات. وأكد شهود أن مئات من مقاتلي الحركة جابوا شوارع بلدة أفمادو في منطقة جوباجنوب الصومال قرب الحدود مع كينيا أمس، بعد قتال عنيف بدأ السبت. وقال قائد «الشباب» في المنطقة محمد علي: «نحن في البلدة الآن. قتلنا أكثر من 12 من صفوف الذين قاتلونا وأسرنا آخرين». وذكر سكان أنهم شاهدوا جثثاً في الشوارع أثناء فرارهم من البلدة. وقال المحلل السياسي الصومالي أحمد علي نور إن «استراتيجية حركة الشباب هي وقف كل من يمكنه بسط نفوذه على الناس في المناطق التي تسيطر عليها. يتعلق هذا القتال أساساً بمن سيسطر على الموارد وعلى ميناء كيسمايو». واعتبر القيادي في «حزب الإسلام» محمد حسين أن الخلاف داخل حركته أتاح الفرصة لمنافسيها كي يستولوا على البلدة. وقال: «بعد أن اختلفنا وتركنا البلدة انتهزت حركة الشباب الفرصة للاستيلاء على أفمادو». واغتنم البعض الفرصة ليعيثوا فساداً ويقتحموا مبنيين تابعين لوكالتي إغاثة في البلدة. وقال شاهد يدعى عبدي نور أفراح: «اقتحم كثيرون المبنيين ونهبوا أجهزة تابعة لجماعة هورن ريليف ومنظمة أخرى». من جهة أخرى، أكد مسؤول بحري كيني أمس أن قراصنة خطفوا سفينة بضائع مملوكة ليونانيين الخميس في خليج عدن قرب اليمن، لكن مسؤولين يونانيين قالوا إن الهجوم ربما لم ينجح. وقال منسق «برنامج مساعدة ملاحي شرق أفريقيا» أندرو موانغورا إن السفينة خطفت على بعد 36 ميلاً بحرياً قبالة ميناء بلحاف اليمني، وان نبأ الخطف لم يعرف سوى السبت. وأضاف أن «السفينة رد سي سبيريت خطفها مسلحون قبالة الساحل اليمني الخميس الماضي. وترفع السفينة علم بنما... لكنها سفينة بضائع مملوكة ليونانيين». غير أن ناطقاً باسم وزارة البحرية التجارية اليونانية قال إن شركة «سيكور هولدينغز» التي تؤجر السفينة لم تؤكد الواقعة. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في الشركة للحصول على تعليق. إلى ذلك، قال قراصنة إنهم ربما يفرجون عن السفينة الصينية «دي شين هاي» الأسبوع المقبل. وكانت سفينة الشحن الصينية تلك خطفت في منتصف الشهر الماضي وعلى متنها 76 ألف طن من الفحم وطاقم مكون من 25 صينياً.