أرجأ البرلمان العراقي، مجدداً، التصويت على مرشح لرئاسته الى جلسة يعقدها اليوم وصفتها"جبهة التوافق"بأنها"حاسمة"، مؤكدة ان مرشحها اياد السامرائي، القيادي في"الحزب الاسلامي"، ما زال الاوفر حظاً للفوز بهذا المنصب، فيما وصل عدد المرشحين الى رئاسة البرلمان الى ثمانية. وكان من المقرر ان يجري البرلمان تصويتاً سرياً على الاسماء المرشحة لخلافة رئيسه المستقيل محمود المشهداني في جلسة أمس، الا ان استمرار المفاوضات بين الكتل المختلفة أرجأ عقد الجلسة، وسيعقد قادة الكتل اجتماعاً قبل جلسة البرلمان اليوم للاتفاق على مرشح واحد. وقال رئيس"جبهة التوافق"عدنان الدليمي ل"الحياة"ان"جلسة الاحد ستحسم موضوع خلافة المشهداني"لافتاً الى ان اياد السامرائي هو الاوفر حظاً بين المرشحين، لان هذا المنصب من حق جبهة التوافق بحسب الاتفاقات السياسية المبرمة سابقاً"وأكد وجود"تعهدات من الكتل الكبيرة للتصويت لصالح السامرائي". وأضاف الدليمي ان"الامور كانت تتجه الى الاتفاق على مرشحين اثنين والتصويت سرياً في جلسة السبت، لكن اصرار باقي المرشحين على مواقفهم ارجأ الامر"، مشددا على ان"التوافق متمسكة بمنصب رئاسة البرلمان لكن اذا اختارت الكتل مرشحاً آخر فسنحترم رغبة الاكثرية". وكان 8 نواب رشحوا انفسهم لمنصب رئاسة البرلمان، اما بشكل شخصي او عن طريق كتلهم، هم إضافة الى السامرائي، عضو"الكتلة العربية المستقلة"عبد مطلك الجبوري، ورئيس"مجلس الحوار"خلف العليان، والنواب مهدي الحافظ وميسون الدملوجي واسامة النجيفي من"القائمة العراقية"، وعضو"الجبهة العراقية للحوار الوطني"محمد تميم، والنائب المستقل وثاب شاكر الدليمي. وأعلن النجيفي"استمرار القائمة العراقية بترشيحها ثلاثة من أعضائها لرئاسة البرلمان"، وتوقع ان تستمر المشاورات بين الكتل السياسية يومين أو ثلاثة أيام لاختيار مرشح واحد، فيما جدد عضو"التحالف الكردستاني"تأكيده ان كتلته"ستصوت لصالح مرشح التوافق اياد السامرائي". ولم يصدر"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعي موقفاً واضحاً من ترشيح السامرائي، وقال النائب المستقل في"الائتلاف"قاسم داود في اتصال مع"الحياة""ان المشاورات ما زالت مستمرة، وسنترك الامور الى جلسة الأحد التي ستكون حاسمة". ولفت الى وجود"اتفاقات سابقة تنص على ان يكون منصب رئاسة البرلمان من حصة التوافق"، لكنه استدرك قائلاً ان"الاطراف المنسحبة من الجبهة تطعن بشرعية هذه التسمية السامرائي وتؤكد ان لا وجود للجبهة حالياً". يشار الى ان عدد نواب"جبهة التوافق"انخفض من 38 إلى 29 بعد انسحابات منها كان آخرها انسحاب"مجلس الحوار"بزعامة الشيخ خلف العليان من احتجاجاً على ترشيح"الحزب الاسلامي" السامرائي. وتلاه انسحاب النائب طه اللهيبي واعلانه الانضمام الى تحالف جديد يضم حزب"الفضيلة"وشخصيات سنية منسحبة من"التوافق". وباتت الجبهة تقتصر على"الحزب الاسلامي"21 معقداً بزعامة طارق الهاشمي و"مؤتمر أهل العراق"3 مقاعد بزعامة عدنان الدليمي، فضلا عن تجمع"المستقبل الوطني"3 نواب ونائبان مستقلان. نشر في العدد: 16725 ت.م: 18-01-2009 ص: الأولى ط: الرياض