أكد وزير الموارد المائية العراقي عبداللطيف جمال رشيد، ان بلاده مهتمة بأي خطوة إيرانية لحل مشكلات المياه المشتركة، والتي تشمل نحو 42 رافداً دائماً وموسمياً تنبع من الأراضي الإيرانية، فضلاً عن عدد من الأنهر والمسطحات المائية، وأبرزها هور الحويزة ونهر الكرخة وشط العرب. ودعا إلى تشكيل لجان مشتركة بين البلدين تتولى توسيع آفاق التعاون مع إيران. وصرح في حديث الى"الحياة"بأن رغبة العراق بالتعاون مع إيران لا تقل أهمية عن التعاون الذي يرغب به مع كل من تركيا وسورية، في ما يتعلق بالمياه المشتركة، خصوصاً لجهة حجم الفائدة التي يجنيها القطاع الزراعي العراقي، من زيادة حصته المائية الواردة من إيران. وأعلن العراق العام الماضي ان إيران قطعت المياه عن 28 رافداً تزود نهر الزاب الأسفل بالمياه، التي تزود بدورها الزاب الأعلى وديالى والخابور والعظيم والتي تنتهي في حوض نهر دجلة البالغة مساحته 235 ألف كيلومتر مربع، 45 في المئة منها داخل العراق، مقارنة بحوض نهر الفرات البالغة مساحته 444 ألف كيلومتر مربع، 40 في المئة منها داخل العراق. وفي السياق ذاته أعلنت الوزارة ان تدفقات نهر دجلة بلغت العام الماضي 8.220 بليون متر مكعب سنوياً، في مقابل أكثر من 32 بليوناً في ثمانينات القرن الماضي، فيما تصل تدفقات نهر دجلة السنوية حالياً الى 7.660 بليون متر مكعب مقارنة بنحو 21 بليوناً للفترة ذاتها. وأشار الوزير إلى ان انخفاض كميات المياه الواردة إلى العراق لها نتائج سلبية على القطاع الزراعي، ما يتطلب سعيه إلى تفعيل علاقاته المائية مع دول الجوار في الاتجاه الذي يخدم الأهداف المشتركة. ولفت إلى ان العام الحالي سيشهد تنفيذ عدد من السدود ومشاريع خزن المياه وحفر الآبار، لزيادة الأراضي المروية وتطوير البنية التحتية للقطاع الزراعي والمياه، موضحاً ان سد"بخمة"شمال العراق له الأولوية في التنفيذ. وأضاف:"ندرس عروضاً لتحديد الشركة العالمية المتخصصة التي ستتولى تنفيذ المشروع الذي تبلغ كلفته نحو بليوني دولار. نشر في العدد: 16721 ت.م: 14-01-2009 ص: 23 ط: الرياض