قُتل 16 عراقياً بينهم قيادي في "صحوة" الأنبار في سلسلة انفجارات شهدتها مناطق متفرقة من بغداد ومناطق شمالها. وأوضحت مصادر أمنية عراقية أن"سيارتين مفخختين انفجرتا بفارق زمني قليل في حي الحارثية غرب بغداد، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص واصابة 25 آخرين". وأضاف أن"السيارة الأولى انفجرت في شارع يضم عيادات طبية ومستشفى أهلياً وبورصة شبه رسمية، فيما انفجرت الأخرى على بعد حوالي مئة متر داخل مرآب للسيارات". وأعلنت مصادر أمنية مقتل شخصين على الأقل واصابة 13 آخرين بينهم ستة من عناصر قوات الأمن العراقية في انفجار ثلاث عبوات في أماكن متفرقة من حي زيونة الراقي شرق بغداد. وأوضحت المصادر ذاتها أن"عبوة استهدفت مدير ناحية بغداد الجديدة عصام التميمي قرب بريد زيونة، ما أسفر عن مقتل مدني واصابة اثنين من عناصر حماية التميمي". وأكد أحد هذه المصادر أن"التميمي لم يصب بأذى". وفي هجوم آخر، قُتل شخص وأُصيب خمسة آخرون بينهم ثلاثة عناصر من الشرطة في انفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة في شارع فلسطين ضمن حي زيونة. وأصيب كذلك ستة أشخاص بينهم ثلاثة جنود عراقيين اثر انفجار عبوة استهدفت دورية للجيش في ساحة ميسلون. وأعلنت الشرطة العراقية أيضاً أنها عثرت على جثة مدني في بغداد. وفرضت قوات الجيش اجراءات أمنية مشددة على مداخل حي زيونة حيث قُطعت جميع الطرق المؤدية الى الأزقة واكتفت بمدخل ومخرج واحد يخضع إلى عمليات تفتيش دقيقة. وكانت سيارة مفخخة انفجرت قرب محكمة الكرادة يوم الاثنين الماضي في بغداد، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً. وأُصيب اثنان من رجال المرور ومدني اثر انفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة في تقاطع المسبح وسط بغداد. وكانت أعمال العنف انخفضت، ولا سيما السيارات المفخخة خلال الاشهر الماضية، ما أسهم في عودة الحياة الطبيعية الى معظم أرجاء بغداد، وعودة مئات العائلات المهجرة الى منازلها. وفي كركوك، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة أشخاص واصابة آخر بهجوم شنه مسلحون جنوبالمدينة. وقال الملازم عبدالله العبيدي من شرطة الرشاد إن"مسلحين أطلقوا النار على سيارة كان داخلها أربعة أشخاص في الشارع الرئيسي بين كركوك وناحية الرشاد الواقعة على بعد 60 كيلومتراً جنوبكركوك، ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص واصابة رابع". وفي تلعفر، أفادت الشرطة أن عبوة كانت مزروعة على جانب طريق أصابت أربعة مدنيين عندما استهدفت دورية تابعة للجيش في هذه البلدة الواقعة على بعد 420 كيلومتراً شمال غربي بغداد. وذكرت مصادر أمنية أن مسلحين قتلوا بالرصاص طالباً في الموصل ليل الاثنين الماضي. وتابعت المصادر ذاتها أن عبوة مزروعة على جانب طريق أصابت شخصين اثنين عندما انفجرت قرب دوريتهم في الموصل أول من أمس. وفي الرمادي، أعلن مسؤول في"مجلس الصحوة"الذي يقاتل تنظيم"القاعدة"مقتل أحد قادته في محافظة الانبار غرب العراق في انفجار عبوة أُلصقت بسيارته ليل أول من أمس. وقال سلام الغافل العضو في"مؤتمر صحوة العراق"بزعامة الشيخ أحمد أبو ريشة إن"عبوة لاصقة وضعت على سيارة أبو سيف نائب قائد صحوة حي التأميم وسط وانفجرت، ما أسفر عن مقتله في الحال". وأضاف أن"الانفجار وقع لدى عودة أبو سيف من مكتبه وقت الافطار متوجهاً الى منزله". وكانت القوات العراقية تسلمت في محافظة الانبار وكبرى مدنها الرمادي المسؤولية الأمنية من القوات الأميركية في الاول من أيلول سبتمبر الجاري. يذكر أن الانبار شكلت لفترة طويلة معقلاً للتمرد وخضعت إلى سيطرة تنظيم"القاعدة"، قبل أن يشكل زعماؤها العشائريون مجلس"الصحوة"بقيادة الشيخ عبدالستار أبو ريشة الذي تمكن من طرد"القاعدة"منها، ولقي حتفه على أيدي عناصرها لاحقاً.