سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستراتيجية الدفاعية أولوية والعمل لمعالجة الوضع الأمني واتفاق شرف بين المتحاورين . الحوار اللبناني يستأنف في تشرين الثاني : حوارات ثنائية سبقته لتكريس المصالحات
يُستأنف الحوار الوطني اللبناني في 5 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، بعدما انطلق امس في جلسة افتتاحية في القصر الجمهوري ترأسها صاحب الدعوة الرئيس ميشال سليمان، وحضرها اطراف الحوار ال14 والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وتحدث في الافتتاح سليمان، وموسى الذي تمنى النجاح والوفاق للمؤتمرين، وقال:"في هذه الظروف الإقليمية والدولية، نتمنى، كما كل عربي، ان يخرج لبنان من عنق الزجاجة وأن تتحسن ظروفه". وأعلن بيان صادر عن رئاسة الجمهورية بعد الجلسة التي استمرت أربع ساعات، أن المجتمعين، وبعد النقاش، توافقوا على الأمور التالية: أولاً: إطلاق النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية كأولوية في ضوء آراء افرقاء الحوار المتعددة بغية التوصل الى تصور مشترك لهذه الاستراتيجية وذلك انطلاقاً من قرارات مؤتمر الحوار الوطني وبنود اتفاق الدوحة. ثانياً: العمل بسرعة وجدية على معالجة التوترات الأمنية والاتفاق على آلية لوضع حد نهائي لهذه الحالة بما يعزز اتجاه المصالحات الحاصلة في عدد من المناطق وتعميمه على كل الأفرقاء على الأراضي اللبنانية. ثالثاً: الاتفاق على ميثاق شرف بين المتحاورين للالتزام بالمسلمات التي أطلقها خطاب القسم والابتعاد عن أي مظهر من مظاهر الاستفزاز السياسي وتهدئة الخطاب السياسي والإعلامي وإعلان الأفرقاء التزامهم هذه التهدئة عبر وسائل الإعلام. رابعاً: التأكيد على المقررات التي سبق واتخذها مؤتمر الحوار الوطني والعمل على تنفيذها. خامساً: قيام فخامة رئيس الجمهورية بإجراء حوارات ثنائية لتكريس المصالحات كما وقيامه بتشجيع اجراء لقاءات من اجل تعزيز فرص نجاح الحوار شكلاً ومضموناً تحضيراً للجلسة المقبلة. وجاء في مقدمة البيان انه"تلبية للدعوة التي وجهها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وانطلاقاً من الرغبة في تعزيز المصالحة والوفاق الوطني، عقدت طاولة الحوار في مقر رئاسة الجمهورية برئاسة رئيس الجمهورية وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وأفرقاء الحوار. وافتتح الرئيس سليمان الجلسة بكلمة جامعة رأى فيها ان من اولى مهمات المجتمعين، ان يضعوا تصوراً عاماً لهذا الحوار شكلاً ومضموناً، إذ ان قبول الحوار في حد ذاته يعني ان لا شيء مقفلاً والممنوع الوحيد هو الفشل أو الوصول الى الطريق المسدود". لاتصريحات ولم يدل أي من المشاركين في الجلسة بأي تصريح باستثناء النائب ميشال المر الذي قال لدى مغادرته قصر بعبدا ان الأجواء كانت إيجابية. وكانت الجلسة الأولى للحوار الوطني عقدت في قاعة"22 تشرين الثاني"في القصر الجمهوري برئاسة سليمان وحضور أقطاب الحوار الذين وصلوا تباعاً كالآتي: النائب أغوب بقرادونيان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب غسان تويني، النائب ميشال المر، رئيس"اللقاء الديموقراطي"النائب وليد جنبلاط، النائب بطرس حرب، رئيس كتلة"الوفاء للمقاومة"النائب محمد رعد، رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النائب ميشال عون، الرئيس امين الجميل، وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، رئيس الهيئة التنفيذية لپ"القوات اللبنانية"سمير جعجع، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، رئيس الكتلة الشعبية وزير الزراعة ايلي سكاف ورئيس كتلة"المستقبل"النائب سعد الحريري. وتوزع المشاركون في طاولة الحوار على الشكل الآتي: الى يمين الرئيس سليمان الرئيس نبيه بري، موسى، الجميل، المر، رعد، الصفدي، جعجع وحرب. وإلى يساره الرئيس السنيورة، عون، تويني، الحريري، جنبلاط، سكاف وبقرادونيان. وسبق الجلسة لقاء في مكتب سليمان ضم كلاً من بري وجنبلاط والحريري ورعد. وشهد القصر الجمهوري حوارات جانبية بين السنيورة والجميل والمر والصفدي، وعون وسكاف وبقرادونيان وتويني. وكذلك بين الصفدي وحرب وجعجع والجميل وبين المر ورعد. كما سجل لقاء بين جعجع والمر وآخر بين موسى والمر. ولم تسجل أي مصافحة أو لقاء بين عون وجعجع. ووزع الرئيس أمين الجميل على المشاركين كتاباً صدر حديثاً عن نجله بيار الجميل الذي كان مشاركاً في آخر جلسة للحوار في المجلس النيابي وهو بعنوان"بيار أمين الجميل حلم وأمل".