تستكمل مساء اليوم منافسات الجولة الأولى من الدوري السعودي، حيث يبدأ الهلال مهمة الدفاع عن لقبه أمام ضيف البطولة أبها، فيما يستضيف النصر نظيره الأهلي في أقوى مواجهات الجولة على الإطلاق، ويلتقي الحزم والوحدة على ملعب الأول. النصر - الأهلي مواجهة ساخنة جداً، وبروفة حقيقية لموقعة نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية التي ستجمع الفريقين الشهر المقبل، وكانت التصفيات الأولية للبطولة الخليجية خير استعداد للفريقين للموسم الجديد، وعلى رغم عبور الطرفين إلى المرحلة الثانية من البطولة، إلا أن الأداء لم يكن مقنعاً على الإطلاق، ما يجعل المدربين على محك حقيقي للظهور بصورة أفضل. النصر يدخل المباراة بطموحات تعانق السماء للظفر بالنقاط الثلاث كاملة، وتسجيل بداية قوية تمكنه من الوجود في دائرة المنافسة على لقب المسابقة الكبرى خصوصاً وأن الفريق غاب طويلاً عن معانقة ذهب البطولة، والمدرب الكرواتي رادان لم يوفق كثيراً مع الفريق على رغم تحقيق بطاقة التأهل الخليجية، إذ ظهرت الصفوف من دون تنظيم يذكر، وحتى المخزون اللياقي جاء تحت المعدل المنتظر، والخطوط الصفراء تبدو مكتملة بعد انضمام الدوليين وشفاء المصابين. وعلى الطرف الأخر، يتطلّع الأهلي إلى تجاوز عقبة مضيفه المتسلّح بالأرض والجمهور، والمدرب البلغاري ملادينوف يعتمد على الأسماء الشابة الممزوجة ببعض عناصر الخبرة، إذ يتألق عبدالرحيم الجيزاوي وبكر برناوي على الأطراف إلى جانب تحركات حسن الراهب في خط المقدمة، مع وجود صانع اللعب البرازيلي هاريسون وصاحب العبدالله وتسير الجاسم في منطقة المناورة. أبها - الهلال لن تكون مهمة حامل اللقب سهلة وهو يواجه فريقاً طموحاً يلعب تحت أنظار محبيه، كما أن المدرب الهلالي الروماني كوزمين يفتقد إلى عدد من العناصر المهمة، إذ يغيب السويدي ويلهامسون بسبب الإصابة، إلى جانب عدم تأكد مشاركة الدوليين، ما يجعل الاعتماد على دكة البدلاء هو الخيار الأول، والفريق الأزرق أقام معسكراً أعدادياً في إيطاليا وخاض العديد من المباريات الودية التي كانت خير معين للمدرب على تحديد مكامن القوة والضعف في صفوف الفريق. وعلى الناحية الأخرى، يسعى أصحاب الضيافة إلى اسثتمار ظروف الخصم، والخروج بنقاط ثمينة تدفع به إلى مناطق الدفء باكراً، والفريق الابهاوي من الفرق التي تزداد قوة عندما تلعب داخل قواعدها، كما أن الصفوف عامرة بالعديد من الأوراق الرابحة. الحزم - الوحدة مواجهة متكافئة، إذ يتشابه الأداء الفني للفريقين إلى حدّ كبير، وإن كان الحزم يتفوّق بعاملي الأرض والجمهور، ودائماً ما يعتمد مدربه التونسي عمار السويح على النهج الهجومي عندما يلعب داخل قواعده. أما الفريق الوحداوي الذي يدخل المباراة بروح التحدي بعد أن حرم من إقامة هذه المواجهة على ملعبه بسبب العقوبة التي فرضت عليه على خلفيّة أحداث مباراته أمام الهلال في ربع نهائي كأس الملك الموسم الماضي، والجماهير الوحداوية تمنّي النفس بظهور مقنع بعد عودة المدرب الألماني بوكير إلى هرم الجهاز الفني، إلى جانب بعض التعديلات التي طالت خطوط الفريق كافة.