ترتفع حدة التنافس في الدوري السعودي عندما تقام مساء اليوم الجولة الرابعة بإقامة ست مواجهات، إذ يستضيف النصر نظيره الاتحاد في أقوى المواجهات، فيما يتطلع الشباب إلى مواصلة الانتصارات على حساب الاتفاق، والهلال يبحث عن التعويض أمام الوطني، كما أن الأهلي يواجه نجران، والحزم يلاقي الرائد، وأبها يستضيف الوحدة. النصر - الاتحاد مواجهة حامية الوطيس بين المتصدر والوصيف، وكلاهما يسعى للإطاحة بالأخر، وتبدو ظروفهما متشابة من حيث النتائج الإيجابية وارتفاع الروح المعنوية، لذا سيكون الصراع على أشده بين طموحات الاتحاد في الابتعاد بالصدارة، وتطلعات النصر للقفز إلى الخانة الأولى. الفريق الاتحادي يدخل المباراة وهو الفريق الوحيد الذي نال العلامة الكاملة من المباريات الثلاث السابقة، ويحاول مدربه الأرجنتيني كالديرون الحفاظ على توازن خطوط فريقه ومواصلة حصد النقاط للابتعاد بالصدارة عن بقية الفرق، ويملك فريقه المقومات كافة بفضل وجود النجم محمد نور الذي تعول عليه جماهير العميد الشيء الكثير لقيادة الفريق إلى توسيع الفارق مع الخصوم، كما أن المغربي هشام بوشروان والمصري عماد متعب لهما أدوار فاعلة في الشق الهجومي، وسجلا حضوراً تهديفياً بارزاً في المباريات السابقة. وفي الطرف الأخر، يدخل النصر بسبع نقاط وطموحات عالية لتأكيد إصراره على المنافسة الجادة، وأوضاع الفريق الفنية في أحسن أحوالها، ما يجعل مدربه الكرواتي رادان يخطط على الخروج بنتيجة المباراة، ودائماً ما يكون اعتماده على تحركات البرازيلي ألتون وعبدالله حماد في منطقة الوسط، إلى جانب المهاجمين سعد الحارثي ومحمد الشهراني، وتمتاز الخطوط الصفراء بالتجانس وسرعة نقل الهجمة، إذ يتألق ألتون في الوقوف خلف معظم الهجمات الخطرة بفضل مهارته العالية، كما أن حماسة وقتالية اللاعبين أحد أهم أسلحة المدرب الكرواتي، ولعل أبرز ما يفتقده النصر في المواجهة المؤازرة الجماهيرية بعد أن عوقب باللعب من دون حضور جماهيره على خلفية أحداث مباراته أمام الاتفاق. الشباب - الاتفاق يتأهب الفريق الشبابي إلى تحقيق الانتصار الثالث، والتطلع إلى المزاحمة على الصدارة، ويكاد يكون الشباب أكثر الفرق ثباتاً من حيث الأداء الفني على رغم الخسارة أمام الأهلي في الجولة الثانية، ولا شك أن عودة المدافعين المخضرمين نايف القاضي وزيد المولد من الإيقاف دعامة حقيقة للخطوط الخلفية، كما أن وجود هداف بارع بإمكانات البرازيلي كلاوديني والمشاغب ناصر الشمراني يمنح الفريق الأفضلية الهجومية. أما الاتفاق صاحب النقاط الخمس فتنحصر طموحاته في الخروج من دوامة التعادلات التي لازمته في الجولتين السابقتين، والمدرب البرتغالي توني يعتمد في المقام الأول على المغربي صلاح الدين عقال وصالح بشير، ويظل الغائب الأبرز الثنائي حسين النجعي بسبب الإيقاف، والغاني البرنس تاغولارتباطه مع منتخب بلاده. الوطني - الهلال تتباين طموحات الفريقين، فالهلال يبحث عن العودة إلى جمع النقاط، بعد أن توقف اضطرارياً في محطة نجران، والفريق الأزرق يتفوق بمراحل على مضيفه، إلا أن سوء التنظيم داخل الميدان يبدد مجهودات اللاعبين، وعلى رغم محاولات النجم الشاب أحمد الفريدي الحثيثة، إلا أن الهداف الحقيقي غائب في ظل تراجع أداء ياسر القحطاني وقلة خبرة فهد مبارك، وإصرار المدرب على إبقاء أحمد الصويلح على دكة الاحتياط والاستعانة به في أجزاء معدودة من المباراة. وفي المقابل، يمني أصحاب الضيافة النفس إلى بداية حقيقية للهروب من قاع الترتيب، بعد أن فشل في الجولات السابقة بالحصول على أية نقطة، واكتفى بثلاثة أهداف في مقابل ثمان إصابات أوجعت شباكه. الأهلي - نجران يتسلح الأهلي بعاملي الأرض والجمهور للنهوض من الكبوة التي تعرض لها في المباراة السابقة عندما تعثر بالتعادل أمام أبها، ولن يكون هناك خيار أمام المدرب البلغاري ملادينوف سوى البحث عن الفوز، خصوصاً أن جماهير القلعة باتت قلقة على فريقها وتخشى تكرار سيناريو الموسم الماضي. أما نجران يدخل بنشوة الانتصار العريض على الهلال، والتقدم إلى السادس بأربع نقاط، ودائماً ما يكون اعتماد مدربه الروماني ستيفانيسكو على المخضرم الحسن اليامي، والشابين عبدالله حيدر وعلي ضاوي. أبها - الوحدة يسعى الفريق الأبهاوي إلى الاستفادة من أفضلية الأرض والجمهور وزيادة رصيده النقاطي تحسباً إلى صراع الهبوط في الجولات الأخيرة، بعد أن نجح في التقاط نقطة ثمينة في المباراة السابقة أمام الأهلي، فيما يسعى الفريق الوحداوي إلى الخروج من دوامة الخسائر المتتالية بعد أن تلقى هزيمة مذلة في الجولة السابقة على يد الشباب، ولعل المشكلات المحيطة بالفريق سواء الإدارية أم الفنية هي القشة التي قصمت ظهر الفرسان مع بداية الموسم الجديد، ولم تعد اجتهادات ماجد الهزاني وأحمد الموسى كافية في ظل الغيابات العديدة لأهم العناصر. الحزم - الرائد مواجهة ذات حسابات خاصة لكلا الفريقين، والفوز سيكون له طعم أخر لدى أنصار الطرفين، لذا من المنتظر أن تحظى المواجهة بحضور جماهير كثيف، وأن تحمل بين طياتها الشيء الكثير من الإثارة والندية، كما أن نتيجة المباراة مهمة جداً في ظل وجود الفريقين في مراكز متأخرة، إذ يقع الحزم في المركز ما قبل الأخير بنقطة يتيمة، فيما يتمركز الرائد في الخانة التاسعة بثلاث نقاط.