تدخل منافسات دوري المحترفين السعودي مساء اليوم منعطفاً حاسماً مع دخول الجولة الثامنة عشرة، إذ يشتد الصراع على صدارة الترتيب كما هي الحال في معترك البقاء، فالاتحاد المتصدر يحل ضيفاً على نجران، والهلال الوصيف يلاقي الوحدة، فيما يستضيف الاتفاق نظيره الأهلي (في مباراة مؤجلة من الجولة الثامنة)، والشباب يواجه الوطني، وأبها يستضيف الرائد، ويلتقي الحزم مع النصر على ملعب الأول. نجران – الاتحاد مواجهة في غاية الأهمية لفريق الاتحاد لمواصلة اعتلاء هرم الترتيب خصوصاً و أنه لم يتبق سوى جولتين من عمر المسابقة، لذا سيسعى المدرب الأرجنتيني كالديرون جاهداً إلى الحصول على كامل نقاط المباراة التي ستمنح فريقه دفعة قوية نحو الظفر باللقب، ولن تتأثر كثيراً الخطوط الصفراء بغياب الدوليين، وذلك كون دكة الاحتياط عامرة بالعناصر الجاهزة كما أن جاهزية المحترفين الأجانب تزيد من القوة الاتحادية، وتعول جماهير العميد كثيراً على لاعبيها المحترفين المغربي هشام بو شروان والمصري عماد متعب والعماني أحمد حديد وكذلك على البرازيلي ريناتو اضافة الى صالح الصقري لتعويض غياب زملائهم الدوليين والعودة بانتصار يضع الفريق على مشارف ملامسة كأس البطولة، وأداء لاعبي الاتحاد يمتاز بالحماسة والقتالية والجدية في اللعب بعيداً عن استعراض المهارة الفردية. فيما يسعى أصحاب الضيافة الى إعلان البقاء رسمياً، والخروج من حسابات الهبوط، والفوز سيرفع رصيد نجران إلى ثماني عشرة نقطة وبالتالي يكون تأكد بقائه سنة جديدة بشكل رسمي، ونجران يزداد قوة عندما يلعب على ملعبه وتحت أنظار محبيه، وان شهد أداؤه الفني بعض التراجع في الآونة الأخيرة. الوحدة – الهلال يسعى الفريق الهلالي الى مواصلة مطاردة الاتحاد على صدارة الترتيب، وتجاوز التعثر الذي اصابه في الجولة السابقة، وكذلك النتائج المتواضعة في البطولة الآسيوية، حتى ان الفريق عجز عن تحقيق الفوز منذ رحيل مدربه السابق الروماني كوزمين، واكتفى بثلاثة تعادلات أقلقت عشاقه كثيراً من مدى قدرة الفريق على المحافظة على لقب الدوري. الهلال يدخل المباراة بفارق نقطتين عن المتصدر، وتبقت له مباراتان فقط، احداهما مع منافسه على الصدارة الاتحاد، لذا فالفوز هو المطلب الهلالي الوحيد في مباراة اليوم، ولن تكون مهمة مدربه سهلة في ظل ما تعانيه الخطوط من غيابات بالغة التأثير، اذ يغيب خط الدفاع بأكمله لارتباط لاعبيه مع المنتخب إلى جانب الروماني رادوي الموقوف، وعلى رغم ذلك لا بديل للهلال عن البحث عن الفوز، كون التعادل لن يختلف كثيراً عن الخسارة. فيما يحاول الوحدة الخروج من دوامة الخسائر التي لازمته في الجولات السابقة، ما تسبب في تجمد رصيده عند عشرين نقطة، وحاول بعض أعضاء شرف الفريق تحفيز اللاعبين، إذ قدم مناحي الدعجاني 100 ألف ريال للاعبين في حال تجاوز الهلال، وتبدو الخطوط الحمراء في كامل جاهزيتها، باستثناء غياب المهاجم عيسى المحياني، لارتباطه مع المنتخب الأول، ما يساعد المدرب الألماني بوكير في تنفيذ ما يريد على أرض الميدان. الاتفاق – الأهلي يتطلع كلا الطرفين إلى تثبيت أقدامه في مراكز المقدمة، لضمان مشاركة آسيوية في النسخة المقبلة، والأهلي صاحب المركز الثالث يحتكم على 32 نقطة، ويحاول زيادة رصيده النقاطي، سعياً للوصول إلى مبتغاه، ودائماً ما تكون الهجمات المرتدة هي السلاح الفعال لمدربه البلغاري ملادينوف، بفضل سرعة ومهارة المهاجمين حسن الراهب وبدر الخراشي. فيما يدخل الاتفاق المواجهة ب27 نقطة، من خلال المركز الخامس، والفريق يعيش أفضل أحواله الفنية، بعد المستويات الجيدة في البطولة الآسيوية، ما يجعل مدربه الروماني أندوني يتطلع إلى تحقيق فوز يقربه جداً من مراكز المقدمة، ولديه عناصر جيدة تساعده في تطبيق ما يريد على ارض الميدان، وفي مقدمهم عبدالرحمن القحطاني وسلطان البرقان وإبراهيم المغنم. الشباب - الوطني تتباين طموحات الفريقين، فالشباب يسعى إلى استعادة المركز الثالث، الذي خسره أخيراً لمصلحة الأهلي، ولن يلتفت المدرب الأرجنتيني إلى غياب العناصر الدولية. أو الإرهاق الذي لازم لاعبيه في الآونة الأخيرة، بسبب ضغط المشاركات المحلية والخارجية، إذ سيرمي بكامل ثقل فريقه، لتعزيز موقعه بين أصحاب المراكز المتقدمة، والشباب من الفرق التي لا تتأثر بأية غيابات، كون أداؤه يعتمد على الجماعية، وسهولة نقل الكرة بين الخطوط كافة. وعلى الطرف الآخر، يحاول متذيل الترتيب الوطني التمسك بآخر حسابات البقاء، ويدرك مدربه صعوبة المهمة أمام فريق بقامة وطموحات الشباب، إلا أن الخيارات غير متاحة، ولا بديل عن الفوز، إذا ما أراد الإبقاء على فرص البقاء. الحزم – النصر يحشد الفريق الحزماوي أسلحته كافة، لإكمال حسابات البقاء، ومتى ما حقق الفوز، فسيكون ضمن البقاء لموسم جديد، ما يجعل الفريق يدخل المباراة بروح التحدي، وتأكيد أحقية الاستمرار بين الكبار. والمدرب التونسي عمار السويح ذكي، ويجيد الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور كما يجب، لذا تجد من الصعوبة التغلب على الحزم داخل قواعده. وعلى الجهة الأخرى، يدخل النصر بطموحات كبيرة لتجاوز الصعاب كافة، وخطف أحد المركزين الثالث أو الرابع، للخروج من الموسم على أقل تقدير بمشاركة خارجية، والفريق الأصفر قادر على ذلك بفضل الروح العالية للاعبيه، والتعامل الذكي من مدربه مع كل مباراة على حدة. أبها – الرائد تتشابه ظروف الطرفين إلى ابعد الحدود، إذ يتطلع كلاهما إلى الهروب من القاع على حساب الآخر، فالرائد يوجد في المركز العاشر ب12 نقطة، وتجمد رصيده طويلاً بعد سلسلة من الخسائر المتتالية، فيما يدخل أبها ب11 نقطة، من خلال المركز ما قبل الأخير، وسيكون الصراع على أشده بين الطرفين، للخروج بأفضل النتائج التي تزيد من حظوظه في البقاء.