تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة السادسة من الدوري السعودي، حيث تقام ست مباريات، إذ يستضيف النصر نظيره الوطني، والشباب يلاقي الرائد، فيما يحل الهلال ضيفاً على الحزم، والاتحاد يواجه أبها، والأهلي يستضيف الوحدة، ونجران يلاقي الاتفاق. الشباب - الرائد يسعى الفريق الشبابي إلى العودة إلى حصد النقاط، بعد أن توقف إجبارياً في محطة الاتحاد في الجولة السابقة، والفريق الأبيض يفوق خصمه كثيراً من النواحي كافة، ولن يجد مدربه الأرجنتيني بومبيدو صعوبة في وضع التكتيك المثالي في ظل ترابط خطوط الفريق ووجود أسماء بارزة تنجح في فرض سيطرتها الميدانية، ويتحرك عطيف أخوان بحيوية عالية في منطقة الوسط ما يمنح ثنائي المقدمة البرازيلي كلاوديني والشاب ناصر الشمراني مساحات كافية داخل مناطق الخصم، وكلاهما يجيد الوصول إلى الشباك من أقصر الطرق. وعلى الضفة الأخرى، يتطلع الضيوف إلى الخروج بأفضل النتائج، ولن يتجاوز طموحهم نقطة التعادل في ظل الفوارق الفنية التي تصب في كفة خصمهم، والفريق الأحمر لا يملك سوى ثلاثة نقاط فقط. النصر - الوطني يبحث النصر عن تضميد جراحه وتصحيح أوضاعه الفنية من جديد، بعد أن تعرض إلى سقوط أليم أمام غريمه التقليدي الهلال في الجولة السابقة، ما أثار حفيظة جماهيره التي كانت تمني النفس بحضور لافت لفريقها بين المنافسين على صدارة الترتيب، غير أن الخسارة والأداء المتواضع وضعا حدا لطموحات تلك الجماهير. المدرب الكرواتي رادان مطالب بإعادة ترتيب أوراقه من جديد، والتعامل مع قدرات اللاعبين كما يجب، خصوصاً أن المرحلة المقبلة لا تحتمل مزيد من التفريط النقاطي، في ظل الحرص الحثيث من بقية الفرق على جمع أكبر عدد من النقاط، والفريق الأصفر يفتقد إلى الاستفادة من الكرات العرضية، حيث يسجل ظهيري الجنب سلبية كبيرة في الشق الهجومي، ما يجعل الاعتماد في غزو الخصم من العمق عن طريق على البرازيلي ألتون واحمد مبارك، إلا أن ذلك غير كاف لمجاراة الخصوم، خصوصاً في المباريات الكبيرة، ويحتاج ثنائي المقدمة سعد الحارثي ومحمد الشهراني إلى إمداد مناسب حتى يتمكنا في ملامسة الشباك، ومن المنتظر أن تشهد القائمة الصفراء بعض التعديلات الجذرية بعد أن أثبت بعض اللاعبين عدم جدوى وجودهم في خريطة الفريق، على رغم الفرصة الكبيرة التي منحت لهم في الجولات السابقة. أما فريق الوطني فيتطلع إلى استثمار ظروف مضيفه، والخروج بنتيجة ايجابية، خصوصاً أن للوطني مواقف تذكر أمام النصر في المواسم الماضية، والمواجهة في غاية الأهمية للفريق الوطناوي إذ ما أراد الهروب من ذيل القائمة والبدء في رحلة حقيقية للبقاء بين الكبار. الحزم - الهلال يدخل الهلال بنشوة الانتصار العريض على المنافس التقليدي النصر، والتقدم إلى مركز الوصافة، ويسعى مدربه الروماني كوزمين إلى مواصلة حصد النقاط ومطاردة الاتحاد على صدارة الترتيب، والفريق الأزرق زاخر بالأسماء الكبيرة التي تمكن أي مدرب من فرض ما يريد على ارض الميدان، بوجود المهاجم الكبير ياسر القحطاني، والشاب أحمد الفريدي وخالد عزيز والسويدي ويلهامسون، كما أن الحارس العملاق محمد الدعيع دعامة قوية للخطوط الخلفية، وينوب في معظم الأحيان عن المدافعين. وعلى الجهة الأخرى، يتسلح الحزم بعاملي الأرض والجمهور لكسر الفوارق الفنية التي تقف إلى جانب ضيفه، والفريق الحزماوي يملك خمس نقاط من خلال المركز التاسع، وهو من الفرق التي يصعب تجاوزها عندما تلعب تحت أنظار جماهيرها. أبها - الاتحاد تتباين طموحات الفريقين، فالاتحاد ينشد الابتعاد بالصدارة وتوسيع الفارق مع الخصوم، وتبدو مهمته ليست بالصعبة، خصوصاً أن الفريق يعيش أفضل حالاته الفنية والمعنوية بعد أن تجاوز غريمة الأزلي الأهلي في الجولة السابقة، إلى جانب تكامل عناصره وأفضليتهم الفنية. وعلى الطرف الآخر، يدخل أبها المواجهة بثلاثة نقاط ولن تتجاوز طموحاته الخروج بنقطة التعادل وان كان ذلك في غاية الصعوبة، في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الفريق الأبهاوي بعد هروب مدربه المغربي عبدالقادر يومير وغياب ثلاثة من العناصر الأساسية بسبب الإيقاف. الأهلي - الوحدة تبدو كفة الفريقين متكافئة إلى حد بعيد، كما هي حال رصيدهما النقاطي، حيث يحتكم الوحدة على عشر نقاط، والأهلي على ثماني نقاط، إلا أن الأهلي يدخل المباراة بجراح الخسارة المريرة على يد الاتحاد، ما يجعل الجهاز الفني يتطلع إلى استعادة توازن الفريق من جديد، والعودة إلى جمع النقاط، فيما يبحث المدرب الوحداوي الألماني بوكير إلى الاطمئنان على أوضاع فريقه الفنية قبل مواجهة اتحاد العاصمة الجزائري في البطولة العربية منتصف الشهر المقبل، كما أن المباراة تعني للوحداويين الشيء الكثير للتمركز بين الأربعة الكبار. نجران - الاتفاق يسعى أصحاب الضيافة إلى تعزيز موقعهم في منطقة الدفء، والفرصة مواتية خصوصاً أنهم يلعبون داخل قواعدهم، ونجران قدم مستويات مقنعه في المباريات السابقة، حيث استطلع جمع سبع نقاط مستحقة، فيما يحاول الفريق الاتفاقي مواصلة صحوته والعودة بنقاط المباراة كاملة لعله يقتحم ساحة المنافسة باكراً.