أعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس، ان القمة الخامسة عشرة لرابطة دول جنوب آسيا للتعاون الإقليمي التي عقدت في العاصمة السريلانكية كولومبو الاسبوع الماضي ساهمت في تخفيف التوتر مع أفغانستان، وبددت مخاوف عدة وسوء التفاهم معها، والذي نتج من اتهام كابول الاستخبارات الباكستانية بتوفير دعم لوجستي لمنفذي التفجير الانتحاري الذي استهدف السفارة الهندية فيها في تموز يوليو الماضي. وكشف جيلاني ان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أكد له خلال لقائهما في كولومبو استعداد بلاده لحل الخلافات مع باكستان، وقال:"إذا تقدمت أفغانستان خطوة الى الأمام سنتقدم ألف خطوة". واشار جيلاني الى انه عرض مع نظيره الهندي مانموهان سينغ عدداً من المخاوف، مؤكداً رغبة باكستانوالهند في حل كل المواضيع الثنائية بما فيها قضية إقليم كشمير المتنازع عليه. وفي نيودلهي، صرح رئيس الوزراء الهندي سينغ بعد لقائه كارزاي بأن تفجير سفارة بلاده في كابول في السابع من تموز الماضي لن يردع حكومته عن مواصلة جهودها لإعادة إعمار أفغانستان. ووصف سينغ الهجوم بأنه"اعتداء على الصداقة الهندية ? الأفغانية"، مشيراً الى ان"لا حدود للإرهاب الذي لا يعيقه شيء". وأعلن سينغ تقديم مساعدات قيمتها 450 مليون دولار الى أفغانستان، فيما اعتبر ان زيارة كارزاي تتزامن مع مرور الهندوأفغانستان والمنطقة ب"مفصل حاسم". وندد كارزاي بتفجير السفارة الهندية في كابول ، والاعتداءات التي استهدفت مدينة احمد آباد الهندية الأسبوع الماضي، وقال ان"أفغانستانوالهند تواجهان تحدي الإرهاب نفسه ومتشددين يقتلون بدم بارد". وأضاف:"لا خيار لنا على غرار العالم إلا محاربة الإرهاب لأن مسؤوليتنا الأخلاقية تقضي بأن نحمي الناس". في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي أن لا قيمة لاتهام صحيفة"أنيس"الأفغانية بلاده بالتحول الى ممر لدخول"إرهابيين"إلى أفغانستان، وزعم صحيفة"إراده"الأفغانية أيضاً ان طهران تنوي جعل افغانستان"جهنماً" لقوات الحلف الأطلسي الناتو. ميدانياً، قتل اربعة شرطيين مع قائدهم في هجوم شنه عشرات من مقاتلي حركة"طالبان"على مركزهم في منطقة زانا خان بولاية غزني وسط. وأعلنت الادارة المحلية للولاية ان المواجهة بين الشرطة وعناصر من"طالبان" استمرت اكثر من ساعة، مشيرة الى مقتل عدد كبير لم تحدده . وفتحت السلطات تحقيقاً في هوية أربعة أشخاص قتلوا بقصف نفذه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في منطقة واغاز, في وقت يزداد اتهام القوات الأجنبية بالتسبب في قتل مدنيين. وفي لندن، أفادت صحيفة"ذي صن"بأن"طالبان"تدّرب أطفالاً في الخامسة من العمر على استخدام بنادق كلاشنكوف لمحاربة القوات البريطانية في أفغانستان. وقالت الصحيفة إن شريط فيديو مدته سبع دقائق اظهر تدرب أطفال على استخدام بنادق هجومية في معسكر تابع لتنظيم"القاعدة"في باكستان، ويرددون شعارات تمجّد الشهادة، كما تضمن صوراً لصبي في ال11 من العمر سقط خلال مواجهة مسلحة مع قوات التحالف في أفغانستان. وأوضحت الصحيفة أن الحركة بثت الشريط في اطار حملة ضخمة لتجنيد متطوعين جدد من الأطفال والصبيان.