سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كارزاي وسينغ يتعهدان العمل على منع عودة أفغانستان ملاذاً آمناً للتطرف . كابول : اتفاق على التعاون لمكافحة الإرهاب في أول زيارة لرئيس وزراء هندي منذ غاندي
تعهد رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ والرئيس الافغاني حميد كارزاي امس، التعاون بينهما لتجنب ان تتحول أفغانستان مرة أخرى، ملاذاً أمناً للارهاب والتطرف. راجع ص 7 وجاء ذلك خلال محادثات اجرياها في كابول امس، خلال اول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي الى العاصمة الافغانية منذ تلك التي قامت بها انديرا غاندي عام 1976. وتستمر زيارة سينغ يومين وتهدف إلى تعزيز العلاقات بين الدولتين. وكانت العلاقات الافغانية - الهندية، تراجعت على حساب التقارب بين الانظمة السابقة في افغانستان والحكومات الباكستانية المتعاقبة منذ الغزو السوفياتي للاراضي الافغانية والمساعدة التي قدمتها باكستان للمجاهدين الافغان آنذاك. وقال سينغ اثر محادثاته مع كارزاي امس:"بحثنا التهديد الارهابي في أنحاء العالم وكذلك التهديدات الارهابية في أفغانستانوالهند"، مضيفاً أن الارهاب يشكل تهديداً خطراً للحضارة. وأضاف:"لدينا التزام بالتعاون معاً لمواجهة هذا التهديد". وجاء في بيان مشترك للجانبين"إن الهند تدعم تماماً أفغانستان ذات سيادة ومستقرة وديموقراطية وتنعم بالازدهار". كما دان الزعيمان الارهاب الدولي باعتباره يمثل تهديداً للديموقراطية، وأعلنا أنه"لا يمكن أن يكون هناك تسامح مع الذين يلجأون إلى الارهاب". وشكر كارزاي سينغ على التزامه تجاه أفغانستان وتقديم 500 مليون دولار لاعادة اعمار البلاد التي دمرتها الحرب. كما تعهد سينغ تقديم 50 مليون دولار إضافية كمساعدات للحكومة الافغانية. وتتخلل زيارة سينغ لكابول، وضع حجر الاساس للمبنى الجديد للبرلمان الافغاني الذي تم بناؤه بمساعدة نيودلهي. وتواجه القوات الافغانية وقوات التحالف الدولي تصعيداً في هجمات متمردي"طالبان"الذين يحاولون تعطيل الانتخابات النيابية الاولى المقررة في 18 ايلول سبتمبر المقبل. ويتعرض المرشحون للانتخابات الى اعتداءات, كان آخرها مقتل احدهم في ولاية اوروزجان الجنوبية, برصاص مسلحي الحركة نهاية الاسبوع الماضي. وقتل ثلاثة مرشحين على يد مسلحي"طالبان"وقتل خمسة من موظفي الانتخابات هذا العام. واعرب مسؤولو الانتخابات الافغان عن قلقهم من التقارير في شأن المضايقات التي يتعرض لها المرشحون. وقال الاتحاد الاوروبي انه سيرسل نحو ستين مراقباً لمراقبة الانتخابات.