أبلغ مسؤول مالي في مجموعة العشرين وكالة "رويترز" أمس، أن صندوق النقد الدولي خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2008 و2009 في مذكرة أعدها لاجتماع دول المجموعة. وأضاف المسؤول الذي شارك في الإعداد للاجتماع، أن صندوق النقد الدولي يتوقع نمواً عالمياً هذا العام يبلغ 3.9 في المئة نزولاً من 4.1 في المئة في تقريره"توقعات الاقتصاد العالمي"الشهر الماضي. ويتوقع البنك نمواً نسبته 3.7 في المئة في 2009 انخفاضاً من 3.9 في المئة. وقال المسؤول ان الصندوق أبقى من دون تغيير، توقعاته للنمو الأميركي هذا العام عند 1.3 في المئة. لكنه قلّص توقعه لنمو أكبر اقتصاد في العالم عام 2009 من 0.8 إلى 0.7 في المئة. وخفض الصندوق تقديراته لنمو منطقة اليورو هذا العام إلى 1.4 في المئة من 1.7 في المئة في تموز يوليو. وتوقع نموه 0.9 في المئة في 2009 نزولاً من 1.2. ويعقد نواب وزراء مال مجموعة العشرين المكونة من اقتصادات صاعدة وصناعية، اجتماعاً في ريو دي جانيرو الأسبوع المقبل. البنوك المركزية دافع رئيس البنك المركزي الأوروبي، جان كلود تريشيه، عن الحلول التي وضعها البنك لمعالجة الأزمة المالية، معتبراً أنها"لم تنتهِ، فنحن لا نزال في مرحلة إصلاح السوق"، وذلك في اللقاء السنوي الذي ينظمه مجلس الاحتياط الفيديرالي المركزي الأميركي، في مدينة جاكسون هول من ولاية وايومينغ، في الولاياتالمتحدة. ووصف ما نفّذ حتى الآن بپ"الجيّد"مع الأخذ في الاعتبار الظروف الصعبة، في ردّه على انتقادات قاسية وجّهت إلى البنوك المركزية الأميركي والأوروبي والبريطاني. واعتبر المدير العام الأول في صندوق النقد الدولي جون ليبسكي، أن هذه الخضّات الاقتصادية لن تختفي سريعاً، وتلزمها جهودٌ جدّية للتغلب عليها، بحسب تصريحه إلى وكالة"رويترز". وأضاف:"النمو في الولاياتالمتحدة أفضل مما قدّر له، على رغم معاكساتٍ محتملة في الفصل الثاني من السنة الحالية، متحاشياً كلمة"ركود". وأكد رئيس البنك المركزي الأميركي بن برنانكي"أن ضعف الاقتصاد خلق مناخاً اقتصادياً ذا تحدياتٍ لا مثيل لها"وأعرب عن تفاؤلٍ بتراجع أسعار النفط أخيراً ما قد يؤشر إلى انحسار وطأة التضخم، مستدركاً:"على رغم حصول تحسن في أداء بعض الأسواق، إلا أن العاصفة المالية التي تحولت إلى ريح هوجاء، لم تنحسر بعد تماماً."بحسب ما نقل موقع"سي أن ان"الإلكتروني أمس. وأضاف أن أثرها أصبح جلياً على الاقتصاد في شكل عام، بحيث انحسرت النشاطات الاقتصادية وارتفعت معدلات البطالة. الأزمة البريطانية وفي لندن، حذّر نائب حاكم"بنك إنكلترا"المركزي تشارلز بين، من أن الانكماش المالي على الساحة الدولية، يمكن أن يستمر لفترة طويلة، ويضاهي الانكماش الذي شهدته الأسواق الدولية خلال سبعينات القرن الماضي، لكنه وصف الأزمة المالية الراهنة بأنها عابرة. ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إليه أمس،"ان الكثير"كان يعتقد أن الأزمة المالية التي بدأت العام الماضي ستنتهي بحلول رأس السنة، غير أنها استمرت، وفي كل مرة كانت الأسواق تبدو مستقرة، تنفجر قنبلة مالية جديدة بسبب نوبات الخوف من مضاعفات استمرار استقرارها". ورجّح بين، احتمال أن يستمر الانكماش المالي"لفترة"، ووصف المزاج المالي العام راهناً بأنه"لا يزال متحفظاً وحذراً"، وأمل في أن يتحسن مع الوقت. وأضاف المسؤول المالي البريطاني"أن المناخ المالي العالمي الراهن يمثل تحدياً مشابهاً لما كان عليه خلال فترة السبعينات من القرن الماضي، ومن الحماقة الاعتقاد أن منع حدوث أزمة مال مرة أخرى ممكن"، ودعا الناس إلى"عدم وضع دلالات كبيرة على أرقام النمو الأخيرة في المملكة المتحدة التي أظهرت أن الاقتصاد الوطني يعاني من حالة جمود". وأمل بأن يبدأ الاقتصاد بالانتعاش اعتباراً من العام المقبل مع انخفاض معدلات التضخم، إلى أن تنتهي الأزمة الراهنة ويعود النمو إلى مستوياته الطبيعية. وكان محافظ"بنك إنكلترا"المركزي مارفين كينع، حذّر من أن اقتصاد المملكة المتحدة يجتاز فترة صعبة ومؤلمة بسبب ارتفاع معدلات التضخم والتباطؤ السريع في عجلة النمو.