اكد وزير الطاقة الفنزويلي رافائيل رامريز ان على منظمة "أوبك" التفكير في خفض إنتاج النفط خلال الاجتماع المقبل 9 أيلول/ سبتمبر، إذا رأت الدول الأعضاء أن التراجع الذي شهدته الأسعارأخيراً، يمثل تراجعاً ثابتاً. وقال للصحافيين:"حدث تذبذب كبير في السعر لكن ما يجب رؤيته هو الاتجاهات. علينا في"أوبك"أن نتأكد ما إذا كان ذلك سيصبح اتجاهاً نحو الهبوط، قبل اتخاذ قرار في شأن الإنتاج. هذا اقتراحنا، لكن علينا التفكير فيه في أوبك". وأضاف انه لا يستطيع استبعاد أن يكون احتمال أن تخفض"أوبك"إنتاجها"أحد الأولويات"، واستدرك قائلاً:"لا أحد يفكر في إضافة كميات جديدة إلى السوق". وستدرس أوبك احتمال زيادات ملحوظة في المخزون العالمي من النفط، أو علامات على إغراق السوق بالنفط الخام. وأكد راميريز أن في السوق حالياً"كمية كبيرة من النفط". وكانت أسعار النفط للعقود الآجلة أغلقت نهاية الأسبوع في نيويورك على أكبر خسائر ليوم واحد، سجّلت بالنسبة المئوية منذ 2004، مع تحول تركيز المستثمرين إلى مستويات الإمدادات المتزايدة وضعف الطلب العالمي. وقال محللون أن انتعاشاً للدولار شجع على مبيعات في سوق النفط، ما تسبّب بضغوطٍ تنازلية، على أسواق السلع الأساسية، وإضعاف القدرة الشرائية لدى المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى. وهبط سعر برميل الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم تشرين الأول أكتوبر أثناء التعاملات 7.09 دولار إلى 114.18 دولار قبل أن يتعافى قليلاً لينهي الجلسة في بورصة"نايمكس"في نيويورك منخفضاً 6.59 دولار أو 5.43 في المئة إلى 114.59 دولار. وفي لندن هبط سعر برميل الخام من القياس الأوروبي مزيج"برنت"في إحدى المراحل 6.75 دولار إلى 113.38 دولار قبل أن يغلق منخفضاً 6.25 دولار أو 5.19 في المئة ويسجل 113.91 دولار. وقضى هبوط أسعار النفط على المكاسب التي سجلها الخميس الماضي، ما يبرز التقلبات المتزايدة لأسعار الخام التي هبطت أكثر من 20 في المئة من أعلى مستوى لها فوق 147 دولاراً في 12 تموز يوليو، لكنها ما زالت مرتفعة 15 في المئة عن مستواها في بداية السنة. وفقد النفط قوة الدفع مع عودة الدولار إلى الارتفاع في تعاملات نهاية الأسبوع، بعد خسائره الحادة في الجلسة السابقة أمام سلة من العملات الرئيسة.