هبط سعر النفط إلى 115 دولاراً للبرميل أمس مع استمرار انتعاش الدولار، وبعد موافقة نقابة عمال نفط نيجيرية على إنهاء إضراب عن العمل، ما أنعش الآمال باستئناف إنتاج النفط في نيجيريا العضو في"أوبك". وفيما ارتفع الدولار بعد ان أظهر تقرير حكومي ان الاقتصاد الأميركي نما بمعدل أفضل من المتوقع في الربع الأول من السنة، قال ناطق باسم"إكسون موبيل"ان العمال الذين بدأوا إضراباً الأسبوع الماضي، أوقف كل إنتاج الشركة تقريباً في نيجيريا والبالغ 800 ألف برميل يومياً، وافقوا على العودة إلى العمل مع استمرار المحادثات مع الشركة. وهبط الخام الأميركي الخفيف 59 سنتاً إلى 115.04 دولار للبرميل مواصلاً تراجعه عن المستوى القياسي الذي بلغه الاثنين الماضي عند 119.93 دولار للبرميل. وهبط سعر مزيج برنت في لندن 50 سنتاً إلى 112.93 دولار للبرميل. وخسر الخام الأميركي أول من أمس أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل أو ما يوازي 2.6 في المئة. وترقب متعاملون بيانات مخزون النفط الأميركية الأسبوعية في وقت متقدم أمس، بحثاً عن أي مؤشرات على استمرار التراجع الحاد في مخزون البنزين قبيل موسم عطلات الصيف. وأظهر استطلاع أجرته وكالة"رويترز"ان المحللين يتوقعون زيادة صغيرة مقدارها 300 ألف برميل في مخزون الخام الأميركي الأسبوع الماضي، وانخفاضاً بواقع 700 ألف برميل يومياً في مخزون البنزين. وصباحاً في آسيا، انتعشت أسعار النفط مع ترقب المتعاملين قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في شأن أسعار الفائدة في وقت متقدم أمس. وسجل الخام الأميركي 115.57 دولار للبرميل، ومزيج برنت 113.41 دولار للبرميل. وأعلنت"أوبك"ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 109.86 دولار للبرميل أول من أمس من 111.66 دولار قبل يوم. إلى ذلك، أكد رئيس"أوبك"وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل، وجود توازن بين العرض والطلب في سوق النفط العالمية، مجدداً القول ان الأسعار الحالية المرتفعة ناتجة من هبوط الدولار بسبب ضعف الاقتصاد الأميركي. ونقلت"وكالة الأنباء الجزائرية"عنه قوله أثناء زيارته تونس ان لا اختلال بين العرض والطلب في السوق. وقال وزير النفط الكويتي بالوكالة محمد العليم ان أسعار النفط التي بلغت مستويات قياسية، لا صلة لها بعوامل العرض والطلب الأساسية. وأضاف ان"أوبك"ستتحرك لتهدئة الأسواق إذا أمكنها ذلك. وأكد ان ما يحرك الأسعار ليس العوامل الأساسية للسوق، وان"أوبك"ستتدخل في الأسواق إذا سنحت الفرصة. وأشار رئيس"مؤسسة النفط الوطني"الليبية شكري غانم الى ان"أوبك"مستعدة لعقد اجتماع إذا تطلب الأمر، لكن ليس هناك خطط حالياً لعقد اجتماع. وأبلغ صحافيين ان اجتماعاً قد يُعقد قبل أيلول سبتمبر المقبل، موعد الاجتماع الرسمي للمنظمة. وقال ان الأسعار سترتفع، لكنه رفض التكهن بمدى الارتفاع الذي يتوقعه.