ضبطت سلطات الأمن المصرية في مدينة رفح الحدودية مخبأ بداخله نصف طن من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار معبأة داخل اكياس تحفظ عليها خبراء المتفجرات في مكان آمن الى حين التصرف فيها. وكانت أجهزة الأمن العاملة في رفح خلال عملها أمس اكتشفت مخبأ في منطقة جبلية قريبة من حي الأحراش المتاخم للحدود المصرية مع قطاع غزة بداخله كمية من المتفجرات معبأة داخل اكياس. وأشارت مصادر أمنية إلى عدم العثور على مشتبه فيهم قد تكون لهم صله بالمضبوطات، مضيفة أنه عادة ما يقوم بعض الأفراد بتجميع المادة المضبوطة من مخلفات الحروب في سيناء لبيعها، فيما ذهبت بعض المصادر الأهلية الى عدم استبعاد ان تكون المضبوطات معدّة للتهريب خارج البلاد. في غضون ذلك، شنت سلطات الأمن شمال سيناء حملة أمنية موسعة لضبط الخارجين عن الشرعية والقانون في مدينة رفح المصرية، أسفرت عن ضبط 10 أشخاص يعتقد أنهم مهربون. وقالت مصادر أمنية أن الشرطة شنت حملة أمنية موسعة لتمشيط المناطق الحدودية والبحث والتحري عن كل الأشخاص المتورطين والمشتبه في انضمامهم إلى بعض عصابات التهريب والمتهمين الهاربين من الأحكام والمهربين وغيره، موضحة أن الحملة أسفرت عن توقيف 10 أفراد من المقيمين في المناطق السكنية المجاورة لخط الحدود الدولية، منهم 7 أشخاص من المتهمين في عمليات التهريب عبر الأنفاق الحدودية، و3 أفراد من المتهمين السابق الحكم عليهم في عمليات مماثلة كانوا هاربين من تنفيذ الأحكام. وتمت إحالة المتهمين على الجهات المعنية ويجري التحقيق معهم. وكانت معلومات توافرت لدى أجهزة الأمن عن تورط عدد من أبناء المناطق الحدودية المقيمين قرب الحدود الدولية في رفح في عمليات التهريب عبر الأنفاق التي تم الكشف عنها أخيراً وتدميرها من الجانب المصري. وأكدت التحريات نيتهم الهرب إلى الجانب الآخر خشية المساءلة القانونية، اضافة الى وجود عدد من الهاربين من الأحكام المرتبطة في الأنفاق وعمليات التهريب إلى قطاع غزة، ونيتهم أيضا الهروب إلى الجانب الآخر.