أعلنت السلطات المصرية، أمس، أنها عثرت على أكثر من طن من المتفجرات مخبأة داخل مخزن سري تحت الأرض قرب الحدود الدولية جنوب ميناء رفح البري شمال شرقي مصر. وقالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن عثرت على 34 كيساً بلاستيكياً في مخزن سري تحت الأرض في منطقة "نجع شبانة" جنوب ميناء رفح البري، فيما أكد خبراء المفرقعات أنها تحوي مادة"تي إن تي"شديدة الانفجار وهي المادة نفسها المستخدمة في تفجيرات سيناء من قبل. وأوضحت المصادر أن"المخبأ السري نقلت إليه المتفجرات حديثاً"بعد العثور على آثار أقدام أخرى كانت تسير في المنطقة في وقت سابق، ما يدل على أنها هي التي نقلت المتفجرات ووضعتها في هذا المخزن، مشيرة إلى"تشديد الإجراءات الأمنية في سيناء". وأضافت انه يتم اقتفاء الأثر للوصول إلى الهاربين. وكانت السلطات المصرية أحبطت قبل أيام عملية انتحارية في جنوبسيناء، بعد اعتقالها فلسطينياً من حركة"الجهاد الإسلامي"تسلل عبر نفق حدودي مرتدياً حزاماً ناسفاً لتفجير نفسه على ما يبدو في تجمع للسياح الإسرائيليين. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة اعتقلت أول من أمس أكثر من 20 مشتبهاً بهم من الفلسطينيين والمصريين في مدينة رفح، بينهم اثنان كانا سيقودان المتسلل إلى قرية سياحية في شبه الجزيرة. وأكدت مصادر مصرية مطلعة أن حملة أمنية موسعة تشارك فيها أجهزة مختلفة انطلقت في سيناء للبحث عن فلسطينيين ومصريين يشتبه في تورطهم في المخطط، في حين تواصل الشرطة بحثها عن السيارة التي فر بها عدد من المشتبه فيهم كان المتسلل قال إن زملاءه جهزوها لنقلهم إلى المنطقة التي سيدخلون إسرائيل منها. ولم تستبعد تورط فلسطينيين مقيمين في رفح أو العريش في ذلك المخطط الذي قالت إن نتائج التحقيقات ستكشف تفاصيله قريباً. في غضون ذلك، حذّر نائب رئيس جهاز أمن الدولة المصري اللواء فؤاد علام من موجة إرهابية جديدة ستكون منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة وسيناء بصفة خاصة ساحة لها. وقال إن"عدم حسم القضية الفلسطينية هو أحد أسبابها". وربط بين إحباط العملية الانتحارية قبل أيام والمتفجرات التي عثر عليها، مشيراً إلى أن العملية يبدو أنها كانت لن تقتصر على"عملية حزام ناسف"فقط نظراً إلى حجم المضبوطات والتزامن الزمني والمكاني بينهما. وكان مسؤول مصري أكد أن الموضوع سيناقش مع قياديين في حركة"الجهاد"، وأن القاهرة تلقت تأكيدات من الحركة أنها لم تسع يوماً إلى إقحام مصر في الصراع العسكري بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتعرضت سيناء لثلاث هجمات خلال الأعوام الثلاثة الماضية استهدفت منشآت سياحية وأودت بحياة ما لا يقل عن 180 شخصاً وجرحت أكثر من 250 آخرين.