أعلن مسؤول أمني باكستاني أمس، أن مصطفى أبو اليزيد الملقب ب "أبو سعيد المصري"، قائد العمليات البارز في تنظيم"القاعدة"، قتل في اشتباكات اندلعت مع القوات الباكستانية في إقليم باجور القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان. واعتبر"أبو سعيد المصري"، الرجل الثالث في"القاعدة"حالياً بعد مقتل أو اعتقال خمسة شغلوا المركز ذاته في التنظيم منذ عام 2001، أكبر عضو في"القاعدة"يردى في منطقة القبائل الباكستانية بعد مواطنه"أبو خباب المصري"، خبير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية الذي قتل الشهر الماضي. وتصف لجنة اعتداءات 11 أيلول سبتمبر"أبو اليزيد"بأنه"رئيس القطاع المالي"في التنظيم، علماً انه كان سجن فترة مع ايمن الظواهري الرجل الثاني في"القاعدة"، بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981. وفي حديث نادر، ابلغ"أبو اليزيد"محطة"جيو"الباكستانية الخاصة الشهر الماضي إن الانتحاري الذي هاجم السفارة الدنماركية في إسلام آباد في حزيران يونيو قدم من مدينة مكةالمكرمة السعودية. وقتل حوالى 160 شخصاً في اشتباكات بين قوات الأمن ومتشددين في باجور منذ الأربعاء الماضي، في وقت يقول مسؤولون إن عدد المقاتلين الأجانب يفوق عدد المتشددين المحليين في الإقليم. وأعلن"جيش الإسلام"الموالي لحركة"طالبان"في منطقة باجور أمس، مسؤوليته عن تفجير قنبلة لدى عبور حافلة لسلاح الجو في منطقة باده بير القريبة من بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، ما أسفر عن سقوط 14 قتيلاً على الأقل وجرح 15 آخرين بينهم أربعة مدنيين. وهدد"جيش الإسلام"بتنفيذ تفجيرات إضافية وعمليات انتحارية، رداً على العمليات المتواصلة للجيش وقوات الأمن في باجور، فيما اتهم سيد أخوند زاده، عضو البرلمان عن باجور، الرئيس مشرف بالوقوف خلف التفجير والتسبب في تردي الأوضاع الأمنية في مناطق القبائل،"من اجل إيصال رسالة للأميركيين بأن بقاءه في السلطة يشكل ضمانة لمحاربة الإرهاب". وأصدر برلمان إقليم بيشاور أمس، بعد إقليم البنجاب، بياناً طالب الرئيس مشرف بنيل ثقة البرلمان أو الاستقالة، محذراً من استخدام مشرف صلاحياته في حل البرلمان والحكومة. وما زالت الحكومة الباكستانية التي باشرت إجراءات عزل مشرف عبر البرلمان تنتظر إنجاز لجنة خاصة لائحة الاتهامات ضد الرئيس. وأشار برلمانيون إلى أن الحكومة غير مستعجلة لعزل مشرف، وتريد إصدار قرارات من برلمانات الأقاليم بفقدان مشرف ثقة الشعب. وقال راجا ظفر الحق، رئيس حزب"الرابطة الإسلامية ? جناح رئيس الوزراء السابق نواز شريف"، ل"الحياة"إن"المطالب الشعبية تتزايد لمحاكمة مشرف، لكن شريف وحزبه قد يقبلان عدم محاكمة الرئيس في حال وافق على الاستقالة ومغادرة البلاد". كشمير على صعيد آخر، قتل عشرة متظاهرين مسلمين برصاص قوات الأمن الهندية في إقليم كشمير المتنازع عليه بين باكستان والهند، والذي يشهد وضعاً متوتراً منذ شهرين بين الهندوس والمسلمين على خلفية منح حكومة جامو - كشمير أرضٍ تضم مزاراً إلى عشرات آلاف الهندوس. وقتل المتظاهرون قرب بلدة بانديبورا شمال سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير الهندية، ما دفع السلطات إلى فرض حظر للتجول. وكان قائد انفصالي من كشمير الهندية وثلاثة متظاهرين قتلوا أول من أمس، برصاص أطلقه جنود لدى مشاركتهم في تظاهرة ضمت مئة ألف شخص قرب خط المراقبة الذي يفصل بين كشمير الهندية وكشمير الباكستانية. وأعلن الجيش أمس، مقتل ستة من"طالبان"لدى قصف مروحياته مخابئ مفترضة للحركة في إقليم باجور، علماً أن تسعة جنود وستة أشخاص سقطوا أول من أمس. طرد"طالبان"من بلدة أفغانية في كابول أ ف ب، اعلنت السلطات الافغانية أمس، ان وحدات من الشرطة والجيش استعادت بالتعاون مع قوات اجنبية، من دون مواجهة اي مقاومة، مقاطعة اجيرستان النائية في ولاية غزني وسط، بعدما احتلته حركة"طالبان"قبل ثلاثة اسابيع. وقال اسماعيل جهانجير الناطق باسم حاكم ولاية غزني ان"قوات الامن الافغانية انزلت علم طالبان من المقر الاداري للمقاطعة، بعدما كانت فرت منه في 21 تموز يوليو". واستولت"طالبان"مرات على مقاطعات معزولة في افغانستان، من دون ان تستطيع الاحتفاظ بها. على صعيد آخر، نفت قيادة الحلف الاطلسي ناتو تقارير عن قتل جنودها أكثر من 12 مدنياً في غارة جوية شنتها في منطقة ولاية كابيسا شمال شرق، والتي امر الرئيس الافغاني حميد كارزاي بإجراء تحقيق في شأنها. وأكد الحلف ان تحقيقاً شاملاً في نتائج الغارة اثبت أن القتلى جميعهم من المتمردين، مشيراً الى"ان طائرة استطلاع رصدت المتمردين لدى محاولتهم اخفاء أسلحتهم وارتداء ملابس مدنية، ثم هاجمتهم وقتلتهم بالرصاص". ويعتقد بأن حوالى الف مدني قتلوا خلال الشهور الستة الاولى من السنة الحالية، غالبيتهم في هجمات لمتمردين، لكن افغاناً كثيرين يشعرون أن القوات الاجنبية لا تهتم بدرجة كافية بتجنب ايقاع خسائر في صفوف المدنيين. وقتل جندي من لاتفيا في انفجار قنبلة يدوية الصنع، وآخر كندي في هجوم شنه متمردون بالقنابل والاسلحة الخفيفة على موقعه، ما رفع الى تسعين عدد القتلى الكنديين في افغانستان. ووصل قائد قوات مشاة البحرية الاميركية مارينز الجنرال الاميركي جيمس كونواي الى افغانستان حيث التقى قادة عسكريين، في وقت يزداد تركيز وزارة الدفاع الاميركية على مكافحة تمرد"طالبان". وأكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اخيراً انه يرغب في تعزيز قوات بلاده في افغانستان، حيث ينتشر 34 الف عنصر.