اتفق المفاوض حول الملف النووي الإيراني سعيد جليلي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس، على مواصلة الاتصالات بينهما، فيما تواجه إيران احتمال تشديد العقوبات عليها في حال لم تعلق نشاطات تخصيب اليورانيوم. وأفاد التلفزيون الإيراني أن جليلي وسولانا"اتفقا على مواصلة المفاوضات الثنائية ضمن أجواء بناءة"وذلك في اتصال هاتفي بينهما. وفي بروكسيل، قالت أوساط الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن سولانا تشاور هاتفياً مع المفاوض الإيراني من دون أن تستبعد اتصالات أخرى. ولم ترشح أي معلومات عن مضمون الاتصال الهاتفي بين الجانبين. وتسعى الدول الغربية إلى الحصول على تعليق إيران تخصيبها لليورانيوم في مقابل عرض واسع للتعاون معها، لكن طهران ما تزال ترفض ذلك. وسلم سولانا جليلي هذا العرض في جنيف في 19 تموز يوليو الماضي، باسم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الصينوالولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا. ثم أجرى جليلي أخر محادثات هاتفية مع سولانا في 4 الشهر الجاري، قبل يوم على تسليم إيران ردها إلى الدول الغربية والذي اعتبر غير كاف بحسب واشنطن. وأعلنت الولاياتالمتحدة وبريطانيا لاحقاً أن الدول الست"ليس لديها خيار آخر سوى تشديد العقوبات"الدولية ضد إيران. لكنها أشارت إلى أن الباب يبقى مفتوحاً أمام إيران للرد إيجاباً على عرضها. من جهة أخرى، وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني التصريحات التي تطلقها أميركا وبعض الدول الغربية ضد بلاده ب"العنتريات". ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إلى لاريجاني قوله إن"عنتريات أميركا وبعض الدول الغربية تأتي نتيجة ضعف هذه الدول". وقال"إن إطلاق التصريحات الرنانة من الولاياتالمتحدة وبعض الدول الغربية تأتي لأن هذه الدول تنظر إلى إيران في المنطقة بمنظار مختلف". وقال رئيس البرلمان الإيراني إن الولاياتالمتحدة كانت تتخذ في الماضي"سياسة التجاهل تجاه إيران لكنها اليوم لا تنفذ هذه السياسة بل تطلق العنتريات". ورأى أن إيران أصبحت دولة ذات تأثير في المنطقة، مضيفاً:"إنهم يقولون سراً وخلف الكواليس بأن مشكلتكم هي أنكم غيرتم أجواء المنطقة".