حذرت مجموعة من الدول الإسلامية النامية من أن "يؤدي ارتفاع أسعار الغذاء والوقود إلى كارثة "، ودعت إلى "إجراءات عاجلة لزيادة إنتاج الغذاء والوقود وإعادة النظر في إنتاج الوقود الحيوي" . وأعلنت ماليزيا وإندونيسيا، أكبر منتجين لزيت النخيل في العالم أمام قمة الدول الثماني النامية في كوالالمبور، عزمها على"وضع حد لتحويل الأرض الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي". واعتبر قادة الدول النامية، التي تضم نحو بليون نسمة، في القمة التي يشارك فيها أيضاً الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ورئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني، أن مشكلة أمن الغذاء والوقود المزدوجة"تضغط كثيراً على دولهم خصوصاً على الفقراء". وأكد الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو ضرورة"التحرك فوراً وفي شكل منسق لمواجهة هذا التحدي الكبير، لأن تأجيله يعني استدعاء كارثة". ورسم قادة آخرون، من بينهم المضيف رئيس وزراء ماليزيا عبد الله احمد بدوي صورة قاتمة للأزمة، التي شهدت ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية وتجاوز أسعار الغذاء 75 في المئة منذ عام 2000. ويُتوقع أن يناقش القادة اقتراحاً ماليزياً يقضي بتوظيف استثمارات مشتركة في مشاريع تتصل بالغذاء مثل مصانع الأسمدة. يشار إلى أن مجموعة الدول الثماني النامية تضم ايران واندونيسيا ومصر وماليزيا وتركيا وباكستان ونيجيريا وبنغلادش، تمثل نحو 14 في المئة من سكان العالم.