افاد ناشطون سوريون ان "عصيانا" وقع امس في سجن صيدنايا، قرب دمشق، اسفر عن سقوط قتلى اختلفت الروايات في تقدير عددهم. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان نحو 25 سجينا قتلوا في السجن بعد"عصيان"نفذه معتقلون اسلاميون، مضيفاً في بيان تلقت وكالة"فرانس برس"نسخة عنه انه"عَلم من سجين سياسي في سجن صيدنايا العسكري قرب دمشق ان عصيانا وقع داخل السجن صباح السبت امس نفذه معتقلون اسلاميون". واضاف ان الشرطة العسكرية اطلقت الرصاص الحي على السجناء، وان"عدد القتلى بلغ 25 شخصا"، مشيرا الى ان"السجناء صعدوا الى سطح السجن خوفا من القتل". واوضح المصدر في اتصال هاتفي لاحقا ان السجناء الذين قاموا بالعصيان"يحتجزون نحو 400 شخص رهائن من العسكريين السجناء"في السجن. واوضح المرصد في بيانه انه"تلقى اكثر من اتصال هاتفي من اهالي المعتقلين الاسلاميين في سجن صيدنايا وجهوا فيه نداء استغاثة عبر المرصد للرئيس بشار الاسد من اجل التدخل لوقف عملية القتل المستمرة داخل السجن". وحض المرصد الرئيس السوري على"التدخل الفوري لوقف هذه المجزرة ومحاكمة كل من اطلق الرصاص الحي على السجناء". من جانبه، قال الناشط السوري المقيم في بيروت محمد عبدالله ان تسعة اشخاص على الاقل قتلوا في الاحداث التي وقعت في السجن، مضيفاً لوكالة"اسوشييتد برس"انه كان على اتصال مع احد السجناء عبر هاتف خليوي يملكه احد الحراس الذين أُخذوا رهائن. كما اوضح رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية مهند الحساني في اتصال هاتفي مع الوكالة ذاتها انه رأى دخانا يخرج من السجن فيما وقف السجناء فوق سطح السجن، مشيرا الى ان سيارات الاسعاف تنقل الجرحى الى المستشفى. ولم تؤكد السلطات السورية وقوع التمرد في السجن، علماً انها تتجنب التعليق على التقارير الخاصة بحقوق الانسان والاوضاع داخل السجون حيث يُحتجز المئات من المتشددين الاسلاميين والسجناء السياسيين الاخرين. وكثيرا ما تشكو جماعات حقوق الانسان الدولية من"الاعتقالات التعسفية والتعذيب في السجون السورية".