تظاهر عشرات الأردنيين امام رئاسة الحكومة في عمّان امس مطالبين بإطلاق اربعة أسرى اردنيين افرجت عنهم إسرائيل ونقلوا إلى سجن اردني في تموز يوليو من العام الماضي بموجب اتفاق مع الحكومة الاردنية شرط ان يمضوا في السجون الاردنية 18 شهرا او يفرج عنهم اذا ما أطلقت اسرائيل أسرى عربا. وطالبت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الاسرائيلية التي نفذت الاعتصام بمشاركة نواب وحزبيين وسياسيين، بالإفراج عن 28 أسيرا أردنيا من السجون الاسرائيلية وكشف مصير المفقودين والإفراج الفوري عن الأسرى الأربعة في سجن قفقفا سلطان العجلوني، امين الصانع، خالد ابو غليون وسالم ابو غليون، داعية الحكومة الى"أن ترتقي في أدائها إلى مستوى هذه القضية، والتعامل معها بمنتهى الجدية والاهتمام"، وفق بيان وزعته اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الاسرائيلية خلال الاعتصام. وكانت اللجنة اتهمت الحكومة بالتراجع عن اتفاق سابق وقعته مع أربعة أسرى كانوا محكومين بالمؤبد في اسرائيل، وقالت إن وزير الخارجية صلاح البشير ابلغ الأسرى الاربعة ان اتفاق ترحيلهم الى الاردن اصبح ملغيا، وان الحكومة تجري مفاوضات في شأنهم مع الحكومة الاسرائيلية، فيما قال احد الأسرى إن وزير الخارجية طلب منهم الموافقة على شمولهم بعفو ملكي خاص، وهو ما يعارضه الاربعة لعدم ارتكابهم أي جرم بحق الاردن. وتعتقد لجنة الأسرى ان صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل و"حزب الله"تنهي استضافة الاسرى الاربعة في سجن قفقفا 35 كيلومترا شمال عمّان لوجود نص في الاتفاقية بوجوب الافراج عنهم في حال افرجت اسرائيل عن اسرى عرب يتماثلون معهم في القضية. وانتقدت اللجنة ما أسمته"عدم انجاز الحكومة وعودها المتكرره بالسعي الى تحرير الأسرى واعادة الأبطال الثمانية والعشرين المعتقلين لدى الكيان الصهيوني". واشار بيان اللجنة الى"ان الأسرى الاربعة ورغم مرور أكثر من سنة على نقلهم الى سجن اردني، الا ان الحكومة لم تقم بالوفاء بالاتفاق وترفض تطبيق احد بنوده، وما زالت تصرّ على استمرار اعتقالهم بحجة ان تطبيق هذا الاتفاق يؤثر على اطلاق بقية الاسرى الاردنيين". وكانت احدى العائلات الاردنية شيعت في اجواء احتفالية الجمعة الماضي جثمان الشهيد مروان يوسف عليان ابو عرار في مدينة الزرقاء بعد ان تسلمت رفاته من"حزب الله"، علما ان الشهيد ابو عرار نفذ عملية فدائية عام 1993 في مستوطنة"كساف عام"عندما كان في صفوف"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". ولا تزال عشر عائلات اردنية تنتظر وصول رفات شهداء لها تمت استعادتهم في صفقة التبادل بين اسرائيل و"حزب الله".