سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قدمت "لفتة طيبة" لعبدالله الثاني بتسليمه 4 أردنيين ومنحه حق العفو عنهم بعد 18 شهرا . إسرائيل تفرج على دفعات عن أموال السلطة وتؤجل إطلاق المعتقلين ال250 من "فتح"
جاءت قرارات الحكومة الاسرائيلية في جلستها الاسبوعية امس، أقل بكثير من الوعود التي اطلقها رئيسها ايهود اولمرت في القمة الرباعية في شرم الشيخ مطلع الاسبوع الماضي. فعلى الصعيد الفلسطيني، أرجأت الحكومة البت في الإفراج عن 250 أسيراً من حركة"فتح"كبادرة طيبة تجاه الرئيس محمود عباس، في حين قررت الافراج على دفعات، عن جزء من العائدات الضريبية المستحقة للسلطة والتي تحتجزها منذ 17 شهراً. في المقابل، أقرت الحكومة ترحيل أربعة معتقلين أردنيين إلى بلادهم ليقضوا فيها بقية حكمهم، في صفقة منحت العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني حرية العفو عنهم بعد مرور 18 شهرا على حبسهم في الاردن. راجع ص 4 و5 في غضون ذلك، حذر القيادي في"كتائب شهداء الاقصى"التابعة لحركة"فتح"زكريا الزبيدي امس"كتائب القسام"التابعة لحركة"حماس"من مغبة المس برئيس حكومة الطوارئ سلام فياض او أي من وزراء الحكومة الشرعية". وقال"ان أي محاولة للمس به سيتم الرد عليها رداً قاسياً". وكانت"كتائب القسام"وصفت فياض بأنه"خائن"و"مطلوب"، في اعقاب وصفه المقاومة بأنها"تعيسة". في الوقت نفسه، شيّع عشرات المواطنين في قطاع غزة امس سبعة شهداء سقطوا في ثلاث غارات اسرائيلية مساء اول من امس على القطاع، اسفرت احداها عن مقتل القائد العام ل"سرايا القدس"التابعة لحركة"الجهاد الاسلامي"زياد شاكر غنام في خان يونس، ما دفع"سرايا القدس"الى تهديد اسرائيل"برد مزلزل في العمق الصهيوني". وكان اولمرت هدد في تصريحاته لممثلي وسائل الإعلام قبل بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته، بمواصلة عمليات القصف والاغتيال التي صعّدها في الأيام الأخيرة ضد ناشطين في قطاع غزة والضفة الغربية، مضيفا ان"الحرب على الإرهاب ستتواصل بلا هوادة". وبخلاف وعود اولمرت في قمة شرم الشيخ، لم تناقش الحكومة تعهده إطلاق 250 أسيراً من"فتح"بدعوى أن الاجهزة المختصة لم تتوصل بعد إلى قائمة بأسماء الأسرى. اما بالنسبة الى تعهد اولمرت في القمة الافراج عن الاموال المستحقة للسلطة، فان الحكومة قررت تجزئة المبلغ وتحويله الى السلطة على دفعات على مدار ستة اشهر، متذرعة بخشيتها من ان تحوّل تلك الاموال الى مؤسسات حكومية في غزة تديرها"حماس". وفي هذا الاطار، افرجت الحكومة الاسرائيلية امس عن 50 مليون دولار فقط، وهي خطوة اعربت الحكومة الفلسطينية عن عدم رضاها عنها، اذ قال وزير الشباب والرياضة اشرف العجرمي ل"الحياة":"نحن غير راضين عن القرار الاسرائيلي، اسرائيل تحتجز اكثر من 600 مليون دولار من امول الضرائب والجمارك، وليس هناك ما يبرر تأجيل تحويلها على الحكومة". في المقابل، أقرت الحكومة الإسرائيلية أمس ترحيل أربعة معتقلين أردنيين يقضون محكومية السجن المؤبد بعد إدانتهم بقتل جنديين إسرائيليين، على أن ينهوا مدة حكمهم في السجون الأردنية. وقضى الاتفاق الموقع بين الجانبين، وبعد مداولات واتصالات بين الحكومتين خلال الاسبوع، بأن تكون للعاهل الأردني حرية منح العفو للسجناء الأربعة بعد مضي 18 شهراً على الأقل حتى نهاية العام 2008 على سجنهم في الأردن، كما ابلغ سكرتير الحكومة يسرائيل ميمون الوزراء. كما أكد القرار رفض إسرائيل شمل أي من االمعتقلين الأردنيين الذين ارتكبوا"عمليات عدائية"قبل توقيع اتفاقية السلام مع الأردن العام 1994. ورغم الفرحة التي عمت اهالي الاسرى الاربعة سلطان العجلوني، وخالد ابو غليون، وسالم ابو غليون، وأمين الصانع، الا ان رئيس لجنة الاسرى والمفقودين صالح العجلوني اعترض على قرار نقلهم الى سجن اردني، مناشدا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الافراج عنهم فور وصولهم الى الاراضي الاردنية لعدم وجود أي سبب لسجنهم في الاردن.