تفرج السلطات الأردنية اليوم عن أربعة أسرى تسلمتهم العام الماضي من "إسرائيل" بموجب اتفاق يقضي بأن "يمضي الأسرى باقي مدة محكوميتهم والبالغة عاماً ونصف العام في سجن أردني" فيما أعدت جهات شعبية مهرجاناً حافلاً لاستقبال الأسرى فور الإفراج عنهم. وأعلنت الحكومة الأردنية أنها "ستفرج عن الأسرى في العشرين من الشهر الجاري". وقال الأمن العام في بيان له أمس إن: "فترة محكومية الأسرى قد انتهت بموجب قانون العقوبات الأردني الذي يحتسب كل تسعة شهور سنة سجن فعلية". وطالبت فعاليات شعبية ونقابية الحكومة الأردنية في وقت سابق "بالإفراج الفوري" عن الأسرى "سلطان العجلوني، امين الصانع، سالم ابو غليون وخالد ابو غليون" في سجن قفقفا (شمال البلاد) عقب صفقة تبادل الأسرى الأخير الذي جرى بين حزب الله وإسرائيل. وتطالب إسرائيل الحكومة بعدم الإفراج عن الأسرى الذين تسلمتهم في تموز / يوليو العام الماضي، وحسب وزير الخارجية الدكتور صلاح البشير فإن إسرائيل "تعارض الإفراج عن الأسرى وقد رفضت طلبا أردنيا في وقت سابق بالإفراج عنهم" وأوضح البشير ان: "الطلب الأردني استند في حينه إلى اتفاق "شفهي" يقضي بالإفراج عنهم في حال أفرجت السلطات الإسرائيلية عن أسرى عرب" في إشارة منه إلى الاتفاق الأخير بين حزب الله وإسرائيل. وهؤلاء الأربعة هم أقدم الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية، واعتقلوا منذ عام 1991بعد تنفيذهم عمليتين فدائيتين منفصلتين قتل فيهما جنديان إسرائيليان. وعلى صعيد متصل، أعلن السفير الأردني في تل أبيب على في تصريحات صحفية أن: "وزارة الخارجية تعكف حاليا على ترتيب زيارة لأهالي المعتقلين الأردنيين في السجون الإسرائيلية، من دون أن يحدد موعدا معينا لهذه الزيارة التي تمكن ذوي الأسرى من زيارة أبنائهم والاطمئنان على صحتهم وأوضاعهم في السجون الإسرائيلية". إلى ذلك، يستقبل مهرجان شعبي تنظمه اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية "أسرى قفقفا" الأربعة فور إخلاء سبيلهم من مركز الإصلاح والتأهيل.