لقي تسعة جنود أميركيين مصرعهم في أفغانستان أمس وقتل 24 شخصاً بينهم أربعة شرطيين وجرح 27 آخرون في هجوم انتحاري استهدف آلية تابعة للشرطة الأفغانية في ولاية اروزجان الجنوبية. وأعلن مسؤولون ان الانتحاري الذي تزنر بمتفجرات صدم دراجة نارية استقلها بآلية للشرطة لدى عبورها على طريق رئيسة وسط سوق غص بالمارة، مشيرين الى ان غالبية الضحايا من التجار، اضافة الى اطفال كانوا يبيعون سلعاً. كما ادى الهجوم الى تدمير 15 متجراً على الاقل. راجع ص 8 ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسلحي"طالبان"نفذوا هجمات مماثلة استهدف آخرها قبل ايام السفارة الهندية في كابول، حيث قتل 41 شخصاً وجرح حوالى 150 آخرين. ودان الرئيس الافغاني حميد كارزاي الهجوم، وقال ان"الذين يرسلون ارهابيين ومفجرين لا يريدون رؤية افغانستان مزدهرة وحرة". في غضون ذلك، اعلن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في افغانستان امس، ان تسعة جنود أميركيين قتلوا في اشتباكات عنيفة قرب الحدود الأفغانية - الباكستانية أمس، وأصيب 15 آخرون من قوات التحالف وأربعة جنود أفغان بجروح. وكانت قوات التحالف أعلنت مقتل 40"طالبانياً"على الاقل، في اشتباكات عنيفة في ولاية هلمند الجنوبية السبت، إثر نصب مسلحي الحركة مكمناً لدورية افغانية -"اطلسية"مشتركة في منطقة سانغين المضطربة. وأشار التحالف الى مقتل احد جنوده في حادث منفصل في الولاية ذاتها. واندلعت معارك بين مقاتلي"طالبان"وقوات الحلف الاطلسي والجنود الافغان في ولاية كونار شمال شرق بعد مهاجمة المتمردين موقعاً عسكرياً. وأشار الكابتن مايك فيني الناطق باسم قوات"الاطلسي"الى وقوع اصابات في صفوف الحلف والجنود الافغان،"في مقابل مقتل عشرات من الأعداء وجرحهم". وشنّت قوات التحالف غارات جوية في ولاية نورستان المجاورة، حيث فقد اربعة من رجال الشرطة في اعقاب مهاجمة مسلحين موقعين امنيين في منطقة برغي متال. على صعيد آخر، كشفت السفارة الاميركية في إسلام آباد ان رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الأميرال مايك مولن دعا خلال لقائه مسؤولين باكستانيين وقادة في الجيش في إسلام آباد اول من امس، الى اطلاق عملية حاسمة ضد المتشددين. ونقلت صحيفة"دون"عن مولن أن"المتشددين يتحركون بحرية اكبر عبر الحدود حالياً مقارنة بعهد الحكومة السابقة"، علماً انهم قتلوا 15 جندياً اول من امس. ورأى مراقبون ان زيارة مولن عززت التكهنات باحتمال تنفيذ الولاياتالمتحدة عملية عسكرية وشيكة ضد المتشددين في مناطق القبائل شمال غربي باكستان.