أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في افغانستان أمس، إن مدنيين اثنين قتلا بينهما مراهق وجرح طفل في هجوم شنته قواته بالتعاون مع الجيش الافغاني على منزل اشتبه في ايوائه عناصر من حركة"طالبان"في ولاية زابول جنوب. واوضح التحالف ان المدنيين حوصروا خلال تبادل النار الذي استمر"فترة قصيرة"، علماً ان الجيش الاميركي أكد دائماً انه يبذل ما في وسعه لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، مشيراً الى ان اختلاط مقاتلي"طالبان"بالسكان المحليين يعرض أرواح السكان للخطر. وقتلت القوات الأميركية من طريق الخطأ سبعة من رجال الشرطة، وجرحت أربعة آخرين في شرق أفغانستان الاثنين الماضي. وفي بيان منفصل، أعلن التحالف ان قواته قتلت اكثر من 24 متمرداً في معارك اندلعت قرب بلدة سانغين بولاية هلمند جنوب واستمرت تسع ساعات أول من أمس، مؤكداً ان التحالف لم يتلقَ اي تقرير عن سقوط ضحايا مدنيين. وكشف التحالف مقتل جندي في صفوفه متأثراً بجروح أصيب بها خلال عملية نفذها على مخبأ ل"طالبان"في ولاية باكتيكا شرق أول من أمس، واعتقل فيها ثلاثة متمردين. وفي ولاية اروزجان وسط، قتل خمسة أطفال من المارة وجرح جنديان اجنبيان ومدنيان من التحالف في هجوم نفذه انتحاري اقتحم بسيارته قافلة للتحالف. وفي ولاية قندهار جنوب، جرح خمسة مدنيين في هجوم انتحاري آخر استهدف قافلة للحلف الاطلسي ناتو. وفي باكستان، اعتقلت الشرطة 17 شخصاً، اثر قتل مسلحين ينتمون الى جماعة"جيش تحرير بلوشستان"التي تطالب بنيل السكان المتحدرين من اصل بلوشي حكماً ذاتياً وحصة اكبر من الموارد الطبيعية عشرة جنود في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غرب. وأفاد شهود عيان بأن المهاجمين اطلقوا النار على شاحنة اقلت الجنود لدى عودتهم من اجازات في مناطق مختلفة. واعتبر هذا الهجوم الاكثر دموية ضد قوات الامن في بلوشستان منذ مقتل الزعيم القبلي المتمرد نواب اكبر بوغتي بنيران الجيش في مخبئه في آب اغسطس 2006. جاء ذلك بعد ساعات من اختتام مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر زيارة للمدينة، حيث التقى مسؤولين في الحكومة وسياسيين معارضين لمناقشة الوضع السياسي في باكستان ومساهمة إسلام آباد في"الحرب على الارهاب"التي تشنها الولاياتالمتحدة.