توصلت جبهة "التوافق" السنية الى حل وصفته ب "المرضي" مع الحكومة لحسم ملف عودة وزرائها الى الحكومة الاسبوع المقبل حداً اقصى. وسيجتمع رئيس الوزراء نوري المالكي مع نائب رئيس الجمهورية، زعيم"الحزب الاسلامي"احد مكونات جبهة التوافق طارق الهاشمي خلال اليومين المقبلين للبحث في الأسماء المرشحة لشغل الحقائب الوزارية الشاغرة. واعلن زعيم الجبهة عدنان الدليمي أن الاتفاق مع الحكومة يقضي بحل"مشكلة وزارة التخطيط التي كانت وراء عرقلة العودة الى الحكومة". وقال ل"الحياة"" ان الاسبوع المقبل سيشهد عودة وزرائنا الى الحكومة، بعدما حصلنا على موافقة مبدئية للأسماء التي تم ترشيحها". وكانت"التوافق"تطالب بحقيبة وزارة التخطيط التي تعتبرها من حصتها، الا ان الحكومة تمسكت بوزير التخطيط علي بابان الذي رفض الانسحاب مع وزراء الجبهة العام الماضي. واكد الدليمي ان الاتفاق"ينص على عودة"التوافق"الى الحكومة الاسبوع المقبل وابقاء بابان في منصبه على ان يتم تغييره بعد فترة وجيزة ضمن تعديل وزاري تختار الجبهة فيه مرشحها لهذا المنصب". واضاف"سنعود الى التشكيلة الوزارية من اجل مساعدة الحكومة في الظروف الحالية التي تعيشها البلاد ونأمل منها ان تفي بكامل وعودها التي قطعتها لنا". وافاد القيادي في"التوافق"عبدالكريم السامرائي ان لقاءً مرتقباً بين المالكي والهاشمي سيعقد بعد يومين، يحسم خلاله ملف عودة الجبهة الى الحكومة، وهو الاجتماع السابع الذي يعقد بين الطرفين منذ بدء المفاوضات نهاية اذار مارس الماضي. واضاف السامرائي"ان"التوافق"قدمت قائمة نهائية بأسماء المرشحين، وقّعها رؤساء مكونات الجبهة لتسهيل العودة الى الحكومة وقطع الطريق على بعض التصريحات التي تشير الى وجود خلافات بين تلك المكونات حول المناصب الوزارية". وتضم تلك القائمة رافع العيساوي الذي رشح لمنصب نائب لرئيس الوزراء، ومحمد مناجد لوزارة الدولة للشؤون الخارجية، وعبد ذياب العجيلي للتعليم العالي، وسعدون الدليمي للثقافة، وترشيح امرأة لوزارة الدولة لشؤون المرأة. يشار الى ان للجبهة 44 مقعداً نيابياً وحصتها في الحكومة ستة وزراء، اضافة الى منصب نائب رئيس الحكومة. من جهة ثانية، يناقش المجلس السياسي للأمن الوطني الذي يضم قادة الكتل البرلمانية اضافة الى الرئاسات الثلاث، قانوني النفط والغاز ونتائج المفاوضات مع الولاياتالمتحدة حول الاتفاق الطويل الامد، اضافة الى ملف عودة"التوافق"الى الحكومة. وقال القيادي في كتلة"الائتلاف الشيعي الشيخ حميد المعلة ل"الحياة"ان"مسألة عودة وزراء"التوافق"حسمت وستتم مناقشة الاسماء المرشحة للحقائب الشاغرة الاخرى، اذ اعترضت بعض الكتل على هذه الاسماء التي قدمها رئيس الوزراء فيما طالبت كتل اخرى بعرضها كصفقة واحدة بشكل مباشر للتصويت في مجلس النواب".