رجح زعيم "جبهة التوافق" السنية عدنان الدليمي عودة جبهته الى التشكيلة الوزارية الاسبوع الجاري بعد استئناف المفاوضات مع الحكومة اليوم الثلثاء، مشيراً الى اجواء ايجابية بين الطرفين فيما حسمت"القائمة العراقية"امرها بعدم العودة الى الحكومة الحالية واكدت انها بصدد اعلان"الجبهة الوطنية"في غضون اسابيع وتضم عشرات الاطراف السياسية"استعداداً للانتخابات الاشتراعية المقبلة". وقال الدليمي في اتصال مع"الحياة"ان"المفاوضات مع الحكومة متوقفة منذ ان سحبنا قائمة مرشحينا للتشكيلة الوزارية وهناك نية لاستئنافها اليوم الثلثاء". واضاف"هناك اجواء ايجابية بين الطرفين بعد عودة المالكي من مؤتمر العهد الدولي في استكهولم الاسبوع الماضي واذا ما التزمت الحكومة بتعهداتها فمن المرجح استكمال ملف عودة الجبهة الاسبوع الجاري". واكد الدليمي ان كتلته ابدت مرونة كبيرة في استبدال اسماء المرشحين الذين اعترض عليهم رئيس الوزراء"لان ذلك الامر من حقه دستورياً"، ولفت الى اسماء جديدة ستُعرض على المالكي لاختيار الأنسب منها لشغل الحقائب الوزارية الشاغرة. واوضح القيادي في جبهة التوافق اياد السامرائي ان مشكلة وزارة التخطيط، التي تصر جبهة التوافق على استعادتها، في طريقها الى الحل بعدما وافق رئيس الوزراء نوري المالكي على تعويض جبهة التوافق بوزارة كانت من حصة القائمة العراقية قبل انسحابها. وقال السامرائي انه اتصل باحد مستشاري المالكي واكد له ان الاخير اقترح منح حقيبة وزارة ل"التوافق"واخرى ل"التحالف الكردستاني". من جهته اكد النائب عن كتلة الائتلاف الشيعي عباس البياتي استئناف المفاوضات مع"التوافق"وشدد على ان"المشكلات الفنية فقط هي التي أخرت اعلان العودة الى الحكومة واستكمال التعديل الوزاري المرتقب". وزاد"ان الحكومة ستنفتح على كل ملاحظات جبهة التوافق لان تعليق عودتها ليس في صالح العملية السياسية، والجبهة لا تزال متمسكة بضرورة العودة بعد حل المشكلات العالقة عبر الحوار بين الطرفين". واعلنت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي اغلاق موضوع العودة الى الحكومة نهائياً، ونفت وجود أي مفاوضات بهذا الشأن. وقال عضو القائمة اسامة النجيفي"انقطعت المفاوضات مع الحكومة نهائياً وان موضوع العودة اليها انتهى لعدم وجود ثقة بين الطرفين ولم تبد الحكومة حسن النية تجاه القائمة العراقية". وكشف النجيفي عن وجود تحركات واسعة برعاية رئيس القائمة العراقية لاعلان جبهة وطنية كبيرة خلال اسابيع استعداداً للانتخابات التشريعية نهاية السنة المقبلة. وقال النجيفي ل"الحياة"ان"عدداً من اللجان تحضر للمؤتمر العام الذي سيُعلن خلاله عن الجبهة رسمياً والتي ستتكون من اطراف سياسية داخل وخارج البرلمان بقيادة لجنة مركزية من 100 شخصية 25 منهم من عراقيي المهجر"، رافضاً الكشف عن عناوين الجهات السياسية التي ستشارك". واضاف"ان الهدف الاساسي من الجبهة هو الإعداد لدخول الانتخابات النيابية المقبلة وانهاء التكتلات الطائفية"لافتاً الى ان مكونات الجبهة الوطنية ستدخل تحت عناوين مختلفة في انتخابات مجالس المحافظات في تشرين الاول اكتوبر المقبل".