أكد "قلب الشباب" وصانع ألعابه "الماهر" عبده عطيف ابن ال24 عاماً والطالب الجامعي المتخصص في علوم الحاسب الآلي، أن هدفه الكبير هو بلوغ الملاعب الإسبانية، مشيراً إلى أنه يأمل بأن يوفق في الاحتراف في أحد أندية إسبانيا خلال المواسم المقبلة. وأوضح عطيف أن انضمام شقيقه أحمد للمنتخب السعودي الأول ليس إلا إنصافاً له، على رغم تأخر ذلك من المدرب البرازيلي آنغوس، وكشف عبده عطيف أكثر من ذلك في الحوار الذي اجرته معه"الحياة"فإلى نصه: تحقيق فريق الشباب لبطولة كبيرة كبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد تعثره في بطولات كأس الأمير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد والدوري وقبل ذلك في دوري أبطال العرب كيف تحقق ذلك الانجاز؟ - الشباب كفريق وفي كل موسم جديد يسعى جاهداً إلى المنافسة الكبيرة على تحقيق أية بطولة محلية أو خارجية يشارك فيها، واللاعبون يجتهدون كثيراً في سبيل تحقيق ذلك، والشباب أو أي فريق آخر يتعرض لظروف تعوقه عن تكملة مشواره، كالاصابات وغياب بعض عناصر الفريق الأساسية، لكنه سرعان ما يتم التغلب عليها، وما حدث للشباب هذا الموسم دليل على ذلك، فنحن خرجنا من دوري أبطال العرب على رغم اننا كنا أبرز المرشحين للمنافسة على البطولة، وخرجنا ايضاً من كأس الأمير فيصل بن فهد ومن كأس ولي العهد وكنا فيهما من الفرق القوية المرشحة للفوز بالبطولتين، وهذه هي حال كرة القدم. كما أننا في مسابقة الدوري وعلى رغم تفريطنا في نقاط مهمة عدة الا اننا كنا من المنافسين مع فريقي الهلال والاتحاد على اللقب، لكن الحمد لله إصرارنا وعزيمتنا كلاعبين في أن نعوض ذلك الاخفاق بتحقيق"أغلى البطولات"، أسهما بعد توفيق الله في الحصول على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. ألم تخشوا فريقاً قوياً كالاتحاد؟ - الشباب فريق قوي ولا يخشى أحداً، بل ان الفرق الأخرى هي التي تخشى الشباب، وهذا معروف منذ عشرات السنين لأن الشباب أصبح من الأقوياء منذ ولادة جيله الذهبي السابق، ونحن كلاعبي الشباب في نهائي كأس الملك احترمنا الفريق الاتحادي كثيراً، وحرصنا على أن نقدم مستوانا المعروف وأن نعمل على الكسب، وهذا ما تحقق ولله الحمد. هل أثبتم أن الشباب أصبح عقدة لنظيره الاتحاد؟ - في عالم كرة القدم لا وجود لهذا الكلام نهائياً، خصوصاً أن كرة القدم لا تعترف سوى بمن يعمل ويخدمها جيداً داخل أرض الملعب. كما أن الفريق الاتحادي كان قريباً من تحقيق الكأس، وكان نداً قوياً للشباب. قدمت مع شقيقك أحمد حضوراً فنياً لافتاً، كيف تصف ذلك؟ - شقيقي أحمد يكبرني بعام واحد وقد نشأنا سوياً في تعلم كرة القدم في حي الملز، الذي نسكن فيه وفي المدرسة وبعد انضمامنا لنادي الشباب تدرجنا في الدرجات السنية حتى بلغنا الفريق الاول، كما ان لعبنا في منطقة واحدة ساعدنا كثيراً في التأقلم والانسجام، وأصبحنا بعد ان اكتسبنا خبرة واسعة متفاهمين كثيراً داخل وخارج الملعب، وأنا بصراحة أعمل كثيراً على الاستفادة من قدرات وفكر أحمد. انضمامه أخيراً للمنتخب الأول، هل ترى أنه جاء في وقته؟ - أحمد من مواسم عدة يستحق الانضمام للمنتخب الأول، نظير مستوياته الكبيرة التي يقدمها مع الشباب، وهناك الكثير من النقاد والمحللين الرياضيين والاعلاميين طالبوا كثيراً بضم أحمد للمنتخب الاول، وقد تكون للمدربين السابقين مع المنتخب وجهات نظر فنية، حرمت أحمد من الانضمام للمنتخب وعلى رغم ذلك أحمد لم ييأس ولم يتحطم، على رغم أنه كان يعمل كثيراً لكي ينضم للمنتخب ليخدم وطنه من خلاله وصبر كثيراً، ثم تحقق له ما أراد. وانضمام الأخير ليس إلا إنصافاً لأحمد عطيف الذي أبهر المتابعين والجماهير بمستوياته. شارك شقيقك أحمد في مباراة اعتزال سامي الجابر أمام مانشستر يونايتد وقدم حضوراً لافتاً، وأخيراً شاركت أنت في مباراة اعتزال ماجد عبدالله أمام ريال مدريد الاسباني وقدمت حضوراً لافتاً أيضاً. كيف تصف المشاركتين؟ - مشاركة أحمد وعبده في اعتزال اثنين من أهم نجوم الكرة السعودية والخليجية والعربية والآسيوية شهادة لأبناء عطيف والمستويات التي قدمها أحمد أمام مانشستر يونايتد والتي قدمتها أخيراً أمام ريال مدريد حرصنا من خلالها على ان نثبت للعالم ولمحبي كرة القدم الإنكليزية والإسبانية أن كرة القدم السعودية تزخر بالمواهب الكروية وقادرة على مقارعة الكبار، والحمد لله وفقنا في ذلك مع بقية زملائنا اللاعبين. لديك توجه قيل عنه أخيراً في ما يخص احترافك خارجياً، ما قصة ذلك؟ - تلقيت عروضاً من البرتغال، وهي للأسف عروض شفهية، وأنا أحرص على العرض الرسمي كثيراً، كما أنني بدأت أخيراً في وضع خطة استراتيجية للاحتراف خارجياً في إحدى الدول الأوروبية المتقدمة كروياً، إذ أبرمت أخيراً عقداً مع وكيل أعمال جديد، وحرصت من ذلك على عملية التسويق الخارجي لعبده عطيف، إذ انني أرغب كثيراً في اللعب لأحد أندية إسبانيا، وأحلم بذلك، وإن شاء الله يتحقق ذلك قريباً. إلى جانب عبده وأحمد هناك علي وصقر وعبدالله ابناء عطيف في نادي الشباب ما سر انضمام أشقائك للشباب؟ - السر أن نادي الشباب يهتم كثيراً باللاعبين صغار السن، ويصقل مواهبهم الكروية ويطورها، وذلك بفضل الاهتمام بالدرجات السنية، والحمد لله نجاح أشقائي كافة في فرق الناشئين والشباب والأولمبي والأول في الشباب ليس إلا دلالة على نجاح المدرسة الشبابية التي أسسها الأمير خالد بن سعد. تنتظركم مواجهة مهمة أمام لبنان اليوم الاثنين كيف ترى المواجهة للاخضر؟ - بالتأكيد نحن نبحث عن عدم التفريط في أية مواجهة، خصوصاً بعد خسارتنا غير المتوقعة أمام أوزبكستان، ومنتخب لبنان متطور ويلعب الكرة الحديثة لكن بوقفة الجمهور سنخطف النقاط الثلاث.