كشف اللاعب المنتقل حديثا إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال عبدالله عطيف، أن الوضع الذي عايشه شقيقه الأكبر عبده عندما كان لاعبا في الشباب ومعاناته مع إدارة النادي، وراء إعادته لكثير من حساباته، مبينا أنها أجبرته على التفكير في الانتقال إلى البرتغال قبل قبول العرض الهلالي الأخير، مشيرا إلى أنه كان أفضل بكثير من العرض المقدم له من ناديه السابق الشباب بعد مشاركته مع المنتخب السعودي الشاب في مونديال كولومبيا. ولم يستبعد اللاعب فكرة خوض تجربة احترافية خارجية جديدة، مشترطا أن تكون ذات مردود مالي أفضل لناديه الحالي الهلال ومردود فني أفضل له شخصيا. ووصف عطيف في حواره مع "الوطن" والأول له منذ انضمامه إلى الهلال، المفاوضات الهلالية بأنها كانت جادة بعد أن توصلت إلى اتفاق مع نادي لوليتيانو البرتغالي ووكيل أعماله قبل مواجهة المنتخب السعودي بنظيره الصيني، مبينا أن ظهوره بالقميص "الأزرق" هذا الموسم سيكون فقط في دوري أبطال آسيا في نسخته المقبلة. كيف بدأت مفاوضات الهلال معك؟ كانت هناك رغبة كبيرة من قبل مسؤولي الهلال في ضمي، فرحبت بالفكرة وطلبت من المفاوض بأن تكون الأمور رسمية من خلال مخاطبة نادي لوليتيانو البرتغالي. هل تحدث المفاوض معك مباشرة أم مع وكيل أعمالك؟ بداية المفاوضات كانت مع نائب المشرف العام على الفئات السنية بنادي الهلال حسن القحطاني، الذي تحدث معي ومع وكيل أعمالي بشأن رغبة النادي في التعاقد، كما كانت هناك مفاوضات من نائب رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد ووكيل أعمالي إبراهيم الموسى ووسيط آخر كان بيننا، وسارت الأمور بصورة مثالية وتم الاتفاق على انتقالي للهلال. متى كانت المفاوضات الرسمية معك؟ قبل انضمامي للمنتخب السعودي الأول استعدادا لمواجهة الصين الأخيرة، تلقيت اتصالا يفيدني برغبة هلالية جادة في ضمي وأن الهلال قطع شوطا كبيرا مع إدارة نادي لوليتيانو ووكيل أعمالي لإتمام هذه الخطوة. ما مدة عقدك الجديد؟ أربعة مواسم ونصف الموسم، أعتقد أنها فترة مناسبة لي وللهلال، وإن شاء الله أساهم خلالها مع زملائي في مواصلة إنجازات هذا النادي وتقديم ما يطمح له محبوه. متى سيكون أول ظهور لك بالقميص الأزرق؟ سيكون ذلك خلال دوري أبطال آسيا، ولن أكون ضمن قائمة الفريق في دوري زين بسبب عدم وجود مكان شاغر في قائمة التسجيل المرفوعة مسبقا من قبل النادي. هل أنت جاهز للمشاركة مع ناد لا تتوقف جماهيره عن مطالبة لاعبيها بالألقاب؟ تمثيل الهلال حلم كبير جدا، وشرف لي أن أكون أحد لاعبيه، لذلك سأسعى إلى تقديم ما يرضي طموحات جماهيره مع زملائي ومواصلة حصد البطولات. وماذا عن حضورك في نهائي ولي العهد أمام النصر؟ تمنيت أن أكون ضمن قائمة الفريق لنهائيٍّ كبير يحمل مسمى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأتمنى أن احتفل مع زملائي بأول بطولة لي معهم. تلقيت عروضا من أندية أخرى، فهل كان عرض الهلال هو الأنسب؟ عرض الهلال كان مرضيا يوازي طموحي ويفوق ما قدمه لي الشباب في السابق، كما أن كل لاعب يبحث دائما عن تأمين مستقبله كون عمره في الملاعب لن يتجاوز 15 سنة. هل تتوقع أن يؤثر توقيعك للهلال ورحيل شقيقك الآخر صقر عن الشباب في علاقة شقيقك قائد الليث أحمد بناديه؟ إدارة الشباب واعية تتعامل باحترافية مع لاعبيها ولا تخلط الأمور، ولا أعتقد بأنها ستغير تعاملها مع أحمد، ودعني أؤكد للجميع أن أحمد لا شأن له بمسألة انتقالي إلى الدوري البرتغالي في الفترة السابقة ولا حتى بتوقيعي الأخير للهلال. لكنك لاعب صاحب إمكانات كبيرة، ورحيلك عن الشباب وضع العديد من علامات الاستفهام؟ بصراحة الوضع الذي عايشه شقيقي الأكبر عبده عطيف في الشباب قبل انتقاله إلى الاتحاد ومن ثم النصر، جعلني أعيد حساباتي كثيرا، خاصة بعد كل ما قدمه عبده للشباب قبل وبعد إصابته، وخشيت أن يكون مصيري مع النادي مثل مصيره حال واجهت نفس الظروف التي تعرض لها، أيضا كانت رغبتي كبيرة في ممارسة كرة قدم في أجواء تساعدني على تقديم كل ما أملكه من إمكانات ولهذا خضت تجربة احترافية في أوروبا. كيف تقنع الآخرين بأنك تركت الشباب دون تدخل من أشقائك أو استشارتهم؟ الأمر يخصني وحدي، وهذه الخطوة اتخذتها بنفسي رغبة في الاحتراف الخارجي، خصوصا بعد مشاركتي مع المنتخب السعودي للشباب في كأس العالم بكولومبيا، ومع ذلك لا أنكر أنني استشرت أشقائي الذين هم أكبر مني وكشفت لهم عن رغبتي والأسباب التي دفعتني إلى تحقيقها، وحينها كنت لاعبا هاويا، وقدمت لي الإدارة الشبابية عرضا للاحتراف لم يناسبني وفضلت بعدها الانتقال. وماذا عن أشقائك الحاليين في الشباب وهل يفكرون بنفس طريقتك؟ هذا شأن يخص أيا من أشقائي ولا أتدخل في أمورهم وطموحاتهم، ومن حق كل منهم أن يرى ما هو أفضل بالنسبة له ولمستقبله، وليس لأحد الحق في أن يفكر عنهم أو يفرض عليهم ما لا يرغبون فيه. ماذا استفدت من الفترة الاحترافية القصيرة في البرتغال؟ أمور كثيرة كالانضباط والاحترافية، وتحمل التدريبات القاسية وكيفية زيادة القوة البدنية، فأنا لم أذهب إلى هناك للنزهة بل للاستفادة، وأرى أنني حققت ما سعيت إليه. هل تفكر مستقبلا في تكرار تجربة احتراف خارجية؟ الاحتراف الخارجي فوائده كثيرة وسأرحب بإعادة التجربة، لكن على مستوى أفضل ماديا لي ولفريقي الحالي وقبل كل ذلك موافقة نادي الهلال. كيف ترى اختيارك للمنتخب الأول في مباراة الصين الأخيرة؟ كل لاعب يتمنى تمثيل منتخب بلاده ، وأن أكون في ال19 من عمري وأجد نفسي ضمن صفوفه، فهذا أمر يشعرني بالفخر وبدافع قوي كي استمر في تقديم المستويات المقنعة للقائمين فنيا على الأخضر، ويحسب لي أنني مثلت جميع المنتخبات السنية في فترة لم تتجاوز عاما واحدا، بداية من الناشئين إلى أن وصلت للمنتخب الأول، وهو أمر يمنحني دفعة معنوية كبيرة لأقدم الأفضل في المقبل من الأيام. ما هي طموحاتك المستقبلية؟ طموحاتي حاليا مع الهلال، تحقيق البطولات المحلية والآسيوية، وأدرك جيدا أن جمهور الهلال لا يرضى سوى بالذهب وإن شاء الله أوفق مع زملائي في تحقيق طموحاتهم. انتقد البعض طريقة احتفالك بهدف أثناء مشاركتك مع المنتخب ببطولة غرب آسيا بالكويت عندما أظهرت صورة لاعب برشلونة بوسكيتس؟ اعتذرت من قبل وأعتذر مرة أخرى للجماهير السعودية على هذا التصرف، وأعترف بأنه خطأ ارتكبته لصغر سني وحداثة تجربتي، لكنه سيكون درسا عليّ أن أستيفد منه. ولماذا بوسكيتس تحديدا؟ بصراحة أنا من أشد المعجبين بهذا اللاعب من ناحية الإمكانات الفنية فقط بعيدا عن أي أمر آخر. تلعب في المحور ومع ذلك حققت جائزة أفضل لاعب في مباراتين مع منتخب الشباب؟ هذا يثبت أن كرة القدم تغيرت وتطورت كثيرا عن السابق عندما كانت النجومية دائما من نصيب المهاجمين وصانعي الألعاب، والآن أصبح اللاعب الحاضر فنيا في كامل عمر المباراة محط أنظار المتابعين والنقاد الفنيين، كما أننا سبق وأن شاهدنا مدافع إيطاليا المعتزل كانافارو يحقق لقب أفضل لاعب في مونديال 2006.