نددت إيران أمس بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بنك "ملي" الإيراني ، المساعي الأميركية لممارسة مزيد من الضغوط على إيران، والقرار المزدوج لاجتماع"الدول الثماني"لتأديب إيران وتقديم حوافز لها في الوقت ذاته. وتوجه رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني إلى الدول الغربية قائلاً في خطبة الجمعة في جامعة طهران:"نصحناكم مراراً بأن استخدام مثل هذه الأدبيات مع إيران ليس في مصلحة الغرب". وشدد رفسنجاني على ان بلاده"تسعى إلى المصالح النووية السلمية"، مبدياً في المقابل"استعداد إيران للتفاوض بهدف تعزيز الثقة الدولية"، ودعا الغرب الى"تغيير سلوكه الخاطئ تجاه إيران". إلى ذلك، دعا رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الى"تعزيز الوحدة الوطنية... في ظل الأزمات الإقليمية والدولية"، واعتبر ان"هدف رزمة الحوافز الغربية وجوهرها يقوم على تعليق إيران أنشطتها النووية"، وشدد على أن"العدو لا يمكنه بهذه الإجراءات الوقوف أمام أنشطة إيران النووية السلمية". وحذر لاريجاني واشنطن خصوصاً والدول الغربية عموماً من انها"اذا ارتكبت أخطاء جديدة في حسابات في المنطقة، ستلحق بها خسائر اكبر"من السابق . واعتبر لاريجاني ان ظروف الدول الغربية في المنطقة، ولاسيما في أفغانستانوالعراق"صعبة جداً". وأشار الى فشل السياسات العسكرية الأميركية في العراقوأفغانستان. واعتبر لاريجاني ان الغرب"وصل الى طريق مسدود في المنطقة، ويريد الهروب الى الأمام"، داعياً الدول الكبرى إلى"الاعتراف بأخطائها في المنطقة والعمل للتعويض عنها". في غضون ذلك، دعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى النائب علاء الدين بروجردي الدول الأوروبية إلى نبذ لغة التهديد، معتبراً أنها تعرقل المفاوضات الإيرانية - الأوروبية. وقال بروجردي لوكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "فارس": "إذا أراد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والاتحاد الأوروبي والدول الست أن يخرجوا من الأزمة الحالية، عليهم أن يسلكوا نهجاً جديداً في تعاملهم مع إيران لأن لغة التهديد والمقاطعة لن تنفعهم شيئاً". واعتبر أن على الاتحاد الأوروبي أن يترك لغة التهديد"لأنه سيواجه رداً مناسباً من إيران، كما لن يساعد هذا الأسلوب على حل الأزمة الموجودة بين الجانبين". إلى ذلك، أشار بروجردي إلى التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، قائلاً:"هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الصهاينة بتهديد إيران"، وأضاف:"نرى الكيان الصهيوني يزيد من أزمات المنطقة"، ودعا"المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الرد على هذه التهديدات حتى وإن كانت مجرد ادعاءات". على صعيد آخر، طالبت الخارجية الإيرانية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عملية للقضاء على الأسلحة الكيماوية في ترسانات الدول الكبرى، والتعويض على الشعب الإيراني، التي اعتبرته الضحية الأكبر لهذه الأسلحة خلال الحرب الإيرانيةالعراقية.