صدر حديثاً عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر بيروت كتاب "أثر المنهج الأصولي في ترشيد العمل الإسلامي" للباحث السعودي مسفر بن علي القحطاني. يقع الكتاب في 134 صفحة، ويتألف من مقدمة وستة فصول. ويحاول الباحث أن يقدم مساهمة في تكييف بعض القضايا الدعوية من خلال التأصيل الشرعي لها، وتدعيماً لذلك بالنماذج والأمثلة الدعوية. وفي خلاصته: أُنزل القرآن الكريم تبياناً لكل شيء، وأُوحي الى الرسول صلى الله عليه وسلّم أن يبيّن للناس ما نُزّل إليهم لعلهم يتفكرون، فكانت مجموعة من النصوص تتمثل فيها شريعة كاملة تجتمع فيها أحكام شؤون الناس. لكن هذه النصوص على كثرتها لم تبين أحكام ما يحدث في مستقبل الأيام تفصيلاً، فكان لا بد من شيء آخر غير النصوص يفصل ما أجملته، ويستنبط الحكم... فكان الاجتهاد. ولأن العقول متفاوتة، والمدارك متباينة، والأفهام مختلفة، فلو ترك الباب مفتوحاً لكل راغب في أخذ الأحكام من النصوص، لحصل الاختلاط، ولوقع التضارب في الأحكام، ولاضطرب أمر الشريعة، فكان من الضروري وضع قواعد يسير عليها من أراد أن يستنبط الأحكام الشرعية من أدلّتها. ولذلك وضع القائمون على الشريعة قواعد تضبط هذا العمل، هي"أصول الفقه".