اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أنه سيستقبل نظيره السوري وليد المعلم في باريس. وقال، في معرض رده على أسئلة النواب إلى الحكومة خلال جلسة امس، إن الرئيس السوري بشار الأسد سيجلس الى الطاولة نفسها التي سيجلس عليها رئيس الحكومة الإسرائيلي ايهود أولمرت خلال قمة الاتحاد من أجل المتوسط المقررة في باريس في 13 الشهر المقبل. وعلمت"الحياة"من مصادر مطلعة ان الرئيس الاسد طلب من الفريق الرئاسي الفرنسي الا يجلس الى الطاولة ذاتها مع اولمرت خلال القمة. وذكر كوشنير أن فرنسا ستبذل جهدها كي يكون هناك تخاطب بين الأسد وأولمرت، علماً أن هذا ليس هدف القمة، لكن تطورات ايجابية حدثت في المنطقة. واشار إلى أن من أهم هذه التطورات انتخاب رئيس لبناني وبدء مفاوضات سورية - إسرائيلية، وإن كان هذا يدفع إلى بذل الجهود من أجل أن يلتقيا ويتحدثا معاً. ونقلت صحيفة"لوفيغارو"الفرنسية عن مصادر إسرائيلية أن الرئيس الفرنسي يسعى إلى تنظيم لقاء ثلاثي بينه وبين الأسد وأولمرت على هامش القمة، لكن دمشق لم توافق بعد على ذلك. وذكرت أن الجانب الإسرائيلي يأمل بأن يؤدي لقاء بين الاسد وأولمرت، في حال حصوله، إلى اعطاء دفعة جديدة للمفاوضات الدائرة حالياً عبر تركيا. وفي لوكسمبورغ أ ف ب، اعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان ان الجانبين الاسرائيلي والسوري خرجا"مرتاحين للغاية"من سلسلة المحادثات غير المباشرة الجارية بينهما برعاية تركيا. وقال، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع مسؤولين اوروبيين:"الاهم اننا حددنا تاريخا للاجتماعين المقبلين في شهر تموز يوليو وخرج الطرفان من هذه المفاوضات غير المباشرة مرتاحين للغاية من المنحى الذي اتخذته". واضاف:"تطرقنا الى تفاصيل معقدة الى حد ما"، لكنه لم يحددها. وحرص الوزير التركي على عدم"إثارة آمال كبرى"، مشيرا الى انه كان"من الصعب ادارة"هذه المفاوضات غير المباشرة ولو انها اقل تعقيدا من المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية، ملاحظا ان"المواضيع المطروحة حساسة لدى الرأي العام في البلدين ويجب ان تعالج بالدقة اللازمة". وبعدما عبر باباجان عن ارتياحه الى كون تركيا تتمتع"بثقة"الجانبين في هذه المفاوضات، قال إنه"طالما رأينا ان هناك املا في السلام سنشارك في هذه العملية وبالتأكيد يجب ان يرغب الطرفان في ذلك". وكانت سورية واسرائيل وتركيا اعلنت بشكل متزامن في 21 ايار مايو الماضي معاودة الحوار غير المباشر بين دمشق وتل ابيب بعد جمود لثماني سنوات. وانهى الجانبان اول من امس جولة ثانية من هذه المحادثات برعاية تركيا وصفها مسؤولون اسرائيليون واتراك ب"الايجابية"، فيما اعلنت الخارجية التركية اتفاق الجانبين على الاستمرار فيها وجعلها منتظمة.