اعرب وزير الخارجية التركي علي باباجان عن امله في استئناف الوساطة التركية غير المباشرة بين سورية واسرائيل، في وقت افادت انباء اسرائيلية ان رئيس الحكومة ايهود اولمرت طلب من الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف ممارسة ضغط على الرئيس بشار الاسد من اجل استئناف المفاوضات مع اسرائيل. وصرح باباجان خلال مؤتمر صحافي في انقرة مع نظيره الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، بأنه يأمل في ان تقرر اسرائيل، بعد تشكيل حكومة جديدة، استئناف المفاوضات مع سورية. ونقلت عنه وكالة"اسوشييتد برس"قوله:"لقد تم تحقيق تقدم، والجانبان مسروران بالنقطة التي وصلا إليها"، علماً ان الجانبين السوري والاسرائيلي عقدا اربع جولات من المفاوضات غير المباشرة في اسطنبول. في السياق نفسه، ذكرت صحيفة"معاريف"العبرية أمس أن اولمرت طلب من الرئيس ميدفيديف خلال لقائهما في موسكو قبل أسبوعين ممارسة ضغط على الأسد لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، كما طلب منه نقل رسالة تقول إنه بالإمكان التوصل إلى تسوية في غضون فترة قصيرة. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الروسي رد على طلب اولمرت بالقول إن دمشق تفضل التريث في المسار التفاوضي مع إسرائيل إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية الشهر المقبل، ودخول إدارة جديدة إلى البيت الأبيض. وزادت أن اولمرت أبلغ مضيفه الروسي أن الموقف السوري خاطئ، وأنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق بين تل أبيب ودمشق خلال الفترة المتبقية لولاية الإدارة الأميركية الحالية والأيام المتبقية له في منصبه، ملمحاً إلى أن هذه الإدارة مستعدة لتقديم ضمانات لأي اتفاق سلام بين إسرائيل وسورية، وأن يكون لها دور في المفاوضات. لكن الصحيفة العبرية أضافت أنه ليس معلوماً لها إذا ما كان الزعيم الروسي نقل رسالة اولمرت إلى دمشق. وكان زعيم حزب"العمل"، وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اعلن اخيرا انه في غياب تحقيق تقدم على المسارين السوري والاسرائيلي، فان اسرائيل تدرس بجدية مبادرة السلام العربية، مضيفا انه قد يكون الوقت حان للبحث عن صفقة سلام شاملة في المنطقة.