اعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان امس ان مفاوضات السلام غير المباشرة الجارية بين سورية واسرائيل برعاية تركيا"أرضت"الطرفين، وان المحادثات ستستمر على اساس لقاءات دورية. في الوقت نفسه، قالت كريستينا غالاش الناطقة باسم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا انه يتابع"بشيء من الامل وايضا بحذر شديد"المفاوضات التي تجري بين اسرائيل وسورية برعاية تركيا. وكانت الولاياتالمتحدة رحبت الاربعاء بفتور بهذه المفاوضات، مذكرة بوجود محادثات سلام"مباشرة"بين اسرائيل والفلسطينيين"اكثر نضجا". وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس:"كما قلنا في انابوليس خلال القمة التي نظمتها الولاياتالمتحدة اواخر العام الماضي، نرحب بكل تقدم من شأنه ان يؤدي الى سلام شامل في الشرق الاوسط... لكن المفاوضات الفلسيطينية - الاسرائيلية هي الاكثر نضوجا". واوضحت:"لكن هذا لا يعني اننا لا ندعم مفاوضات اخرى"، لكن يتوجب على سورية ايضا ان ترسم حدودها مع لبنان. وقال الوزير التركي للصحافيين ان"الطرفين راضيان لكون المفاوضات التي جرت على مدى ثلاثة ايام الاثنين والثلثاء والاربعاء في اسطنبول سمحت بإيجاد ارضية تفاهم مشتركة". واضاف ان"المحادثات ستتواصل دوريا". وفي بروكسيل، اوضحت الناطقة باسم سولانا:"يجب النظر الى هذا الامر بشيء من الامل وتشجيع وتحية الدور التركي... يجب الامل في ان يحقق ذلك تقدما"، مضيفة:"لكن لدينا ايضا حذر شديد"، من دون اي ايضاح آخر. واشارت الى ان هذه المفاوضات تعتبر في كل الاحوال"مثيرة للاهتمام... لاننا قلنا دائما ان السلام في المنطقة لن يتحقق الا اذا كان شاملا"مع مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين من جهة ومع اللبنانيين والسوريين من جهة اخرى. من جانبه، اشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باستئناف المفاوضات السورية - الاسرائيلية برعاية تركيا وبهدف التوصل الى سلام شامل استنادا الى مقررات مؤتمر مدريد. وافاد بيان ان بان اشاد بالرئيس بشار الاسد ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت"لقيامهما بهذه الخطوة المهمة وشكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على الجهود التي يبذلها".