سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إلتزام الاتحاد الأوروبي بالعقوبات الدولية مرتبط باصرار إيران على رفض الحوافز والضمانات . سولانا يستعد لعرض حصيلة زيارته لطهران على وزراء الخارجية الأوروبيين ونظيرتهم الإسرائيلية
يعرض الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا نتائج محادثاته في طهران على وزراء الخارجية في دول الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ اليوم. وأعرب سولانا عن الأمل بأن يقدم الجانب الإيراني رداً"سريعاًوايجابياً"على الحوافز ورسالة الضمانات التي قدمها الى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي السبت. وأبلغ مصدر مطلع"الحياة"أن متقي"أبدى لدى تسلمه رسالة الضمانات اهتماماً بمراجعة أسماء الموقعين عليها". ورأى المصدر أن الجانب الايراني"تسلم باهتمام وثيقة الحوافز وكتاب الضمانات. ويمكن القول بأن الكرة أصبحت في ملعب إيران". ورد سولانا على استفسار الجانب الإيراني حول رد فعل الأطراف الدولية على الاقتراحات الإيرانية، وقال ان"جزءاً منها يمكن دمجه في العرض الدولي والتفاوض في شأنها". ويعاود الجانب الأوروبي البحث في الملف النووي الإيراني في اللقاء مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في لوكسمبورغ مساء اليوم. ويؤكد الموقف الذي أعده الديبلوماسيون الأوروبيون يوم الجمعة الماضي، قبل اجتماعات طهران، تصميم الاتحاد الأوروبي على تنفيذ قرار مجلس الأمن حول العقوبات الإضافية. ويذكر مشروع البيان الذي سيبحث مع الوزيرة الإسرائيلية أن"في حال إخلال إيران بالتزاماتها فإن الاتحاد الأوروبي يساند قرار مجلس الأمن الرقم 1803 الصادر في 3 آذار مارس 2008 والذي يمثل جواباً ضرورياً ومناسباً إزاء عدم تجاوب إيران لدوافع قلق المجموعة الدولية الواردة في القرارات1696، 1737، 1747". ويشير الاتحاد الأوروبي إلى"تأثير سياسات إيران السلبية في استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط". رسالة الضمانات والحوافز وكان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي سلم الجانب الإيراني رزمة الحوافز الاقتصادية والسياسية ورسالة وقعها وزراء خارجية الصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. ويشيرون فيها إلى"عدم حصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضمانات بعدم وجود برنامج ونشاطات نووية غير معلنة في إيران"ما دفع مجلس الأمن إلى استصدار القرارات ذات الصلة. ويعبر الوزراء في الرسالة"عن قناعتهم بإمكان تغيير الوضع الراهن. ويأملون بأن يشاركهم قادة إيران الطموح نفسه". ويؤكدون الاستعداد لبدء المفاوضات الرسمية حول رزمة الحوافز الاقتصادية والسياسية المرفقة بالرسالة"بمجرد تعليق نشاطات التخصيب". وشددوا على"الاعتراف الصريح بحقوق إيران وفق المعاهدات الدولية التي تعد ضمن موقعيها"ويتفهمون"أهمية تأمين التزود بالوقود الضروري للبرنامج النووي المدني. لكن الحقوق تقترن بالمسؤوليات وبخاصة باستعادة ثقة المجموعة الدولية في برنامج إيران". ويجدد الوزراء التأكيد على أن"ما أن تعود ثقة المجموعة الدولية في الطبيعة السلمية المطلقة في البرنامج النووي، سيتم التعاطي معه بالأسلوب ذاته الذي ينطبق على أي بلد لا يمتلك السلاح النووي وعضو في معاهدة حظر الانتشار". وتشمل رزمة الحوافز التي عرضها سولانا مقتضيات"دعم تزود إيران بالتكنولوجيا النووية الحديثة بمجرد استعادة ثقة المجموعة الدولية، ومساندتها في الاضطلاع بدور عام وبناء في الشؤون الدولية ودعم عقد مؤتمر حول الأمن الإقليمي ودعم انخراط إيران في عضوية منظمة التجارة العالمية، وإقامة إستراتيجية للتعاون في مجال الطاقة في المدى البعيد، والبيئة والبنى التحتية، ورفع حظر مبيعات الطائرات المدنية وقطع الغيار، والحوار الثقافي".