سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دوريات للميليشيا لتفادي تفجيرات ... وتحذير من سباق تسلح نووي في المنطقة . سولانا الى طهران لعرض "الحوافز" الجديدة وإلحاح إيراني على إشراك أميركا في المفاوضات
أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي موافقة بلاده على استقبال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، لتقديم رزمة الحوافز الغربية المطورة التي تهدف الى تشجيع طهران على وقف تخصيب اليورانيوم. وقال متقي:"طلب سولانا زيارة ايران لتقديم رزمة حوافز جديدة تعرضها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وألمانيا. وقبلنا طلبه". وأفاد ديبلوماسيون أوروبيون بأن سولانا ما زال ينتظر ان تحدّد إيران موعداً لتسلم عرض الحوافز، وهو نسخة مطوّرة من تلك التي قدمها الغرب الى طهران العام 2006 ورفضتها. وأكدت مصادر إيرانية ان طهران بذلت مساعي مكثفة مع الدول الست وسولانا، لإقناع الجانب الأميركي بالمشاركة في وفد هذه الدول الذي سيزور طهران في غضون ايام، لتقديم العرض الجديد. وكانت إيران عرضت"خطة اقتراحات لمفاوضات بناءة"تضمنت تصورها لكيفية تسوية المشكلات العالمية، مثل محاربة فعالة للارهاب، اضافة الى معالجة الخلاف على البرنامج النووي. ولم يتحمس ديبلوماسيون غربيون للعرض الإيراني، وقال أحدهم انه"لم يتضمن جديداً"وتجاهل المطالب الرئيسية للغرب. وعبر متقي عن سعادة بلاده ب "الاهتمام"الذي لقيته اقتراحاتها، من الأطراف التي سلمت إليها، معتبراً أن"هذا التعاطي مع الاقتراحات الإيرانية يمهد للتعاطي مع اقتراحات الطرف الآخر"التي سيحملها سولانا الى طهران. على صعيد آخر أ ف ب، أعلن مسؤول إيراني ان عناصر من الميليشيا الاسلامية الباسيج سيبدأون بعد غد الجمعة تنظيم دوريات في المدن لحفظ النظام، ومواجهة"العناصر الأميركية"، وذلك بعد شهر على تفجير مسجد في شيراز. وقال احمد ذو القدر، المسؤول عن العمليات في ميليشيا"الباسيج"التابعة ل"الحرس الثوري:"بطلب من السكان، ستبدأ الدوريات في الأحياء والمدن الجمعة"، وعناصرها سيرتدون بزات وسيرافقهم عناصر في الشرطة". وأوضح أن الدوريات ستبدأ بحلول الليل، وتستمر حتى الفجر. وبررها ذو القدر بالاشارة الى"ضلوع عناصر أميركية باعتداء شيراز جنوب"الذي ادى الى مقتل 13 شخصاً وجرح حوالى مئتين في 12 نيسان أبريل الماضي. وفي لندن حذّرت دراسة نشرت أمس، من ان برنامج إيران النووي قد يطلق سباقاً على تطوير الأسلحة الذرية في الشرق الأوسط، مشيرة الى حركة ناشطة برزت في المنطقة في هذا المجال. وأشارت الدراسة التي أعدها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الى ان 13 دولة أعلنت خططاً أو أحيت أخرى لمواصلة أو بدء دراسات حول الطاقة النووية المدنية خلال فترة 11 شهراً بين شباط فبراير 2006 وكانون الثاني يناير 2007. وقال جون شيبمان الرئيس التنفيذي للمعهد الذي يتخذ من لندن مقراً له:"اذا لم يخضع برنامج طهران النووي لرقابة، فهذا مثير للقلق كونه قد يؤدي بمرور الوقت الى انتشار للسلاح النووي لدى الدول المجاورة لإيران".