أعربت الخارجية الروسية في بيان، أن موسكو تأمل بعقد لقاء "سداسي" للوسطاء الدوليين حول المسألة النووية الإيرانية في طهران في أقرب وقت ممكن، من أجل تسليم الجانب الإيراني رزمة المقترحات"المطورة"للمحادثات. وأوضح البيان أن لقاء متوقعاً سيعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية في البلدان الستة الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا إضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، مشيراً إلى أن الوسطاء الدوليين سيلتقون وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي. وأعلن السفير الإيراني لدى روسيا غلام رضا أنصاري أن بلاده ليست في حاجة إلى ضمانات أمنية في مقابل التعاون مع المجتمع الدولي في المجال الذري. وجاء كلام أنصاري تعليقاً على دعوة للمجموعة الدولية أطلقها أخيراً وزير الخارجية سيرغي لافروف لمنح طهران ضمانات أمنية وسياسية ، سارعت واشنطن إلى رفضها. وأكد وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متقي ان بلاده لم تتسلم حتى الآن أي رزمة أومقترحات حول الأزمة النووية، معلناً أن مجموعة الدول الست ستسلم هذه المقترحات إلى ممثل إيران في بلجيكا، حتى تدرسها وتعلن موقفها منها، والنقاط المشتركة بينها وبين المقترحات التي عرضتها بلاده. وانتقدت طهران التصعيد الغربي، لاسيما الذي يمارسه الرئيس الأميركي جورج بوش ووسائل إعلامية ضدها. واعتبرت مصادر ايرانية أن الهدف من إعلان الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكروماك ان بلاده لن تشارك مباشرة مع الجانب الإيراني في الاجتماع السداسي المفترض، الا اذا وافقت ايران على وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم،"الحفاظ على ورقة التهديد العسكري غير المباشر لإيران، لإجبارها على المشاركة الفاعلة في المفاوضات مع مجموعة 5+1 والموافقة على رزمة الحوافز". كما اعتبرت المصادر ان عدم مشاركة مندوب اميركي في اجتماع طهران"سيخفف من وقع موافقة هذه الدول على زيارة طهران واستئناف الحوار معها". على صعيد آخر، أعلنت وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية عن شبكة تجسس قالت إنها تابعة للاستخبارات الاميركية تنشط داخل ايران وفي الدول المجاورة العراق وأفغانستان وباكستان. وأفاد بيان للوزارة الإيرانية بأن هذه الشبكة"كانت تحظى بدعم مالي وتدريبي وتسليحي من الجانب الإميركي، وكانت تخطط لاستخدام اسلحة غير تقليدية في عملياتها ضد أهداف مدنية وإنسانية في ايران، مثل مواد كيماوية وسم السيانور ومواد متفجرة"، وأضاف البيان ان هذه الشبكة"أدخلت الى ايران عبر عناصر اميركية"، وأن تفجير مسجد الشهداء في شيراز"كان احد أهدافها". وأشار البيان إلى التوصل الى"خيط"أرشد الأجهزة الأمنية الى الشبكة، التي أوقف أفرادها في نيسان أبريل الماضي في محافظات فارس وخوزستان وأذربيجان الغربية وطهران، قبل تنفيذ مخططاتهم، التي كانت تستهدف معرض الكتاب الدولي، ومراكز علمية ودينية، إضافة الى القنصلية الروسية في كيلان شمال، ومخطط لتفجير خطوط أنابيب النفط جنوبإيران. على صعيد آخر أ ف ب، عبر وزير الخارجية الكندي ماكسيم بيرنييه عن قلق بلاده بعد اعتقال 6 ايرانيين يدينون بالبهائية، ودعا إلى الإفراج عنهم، كما دان"التدهور المستمر لحقوق الفرد في إيران".