تبدأ اليوم في تونس أعمال الدورة العاشرة ل "منتدى قرطاجة للاستثمار"، بمشاركة أكثر من ألف شخصية عربية وأجنبية. وتوقع مسؤولون في"وكالة تنشيط الاستثمار الخارجي"التونسية، التي تنظم المنتدى، حضوراً مكثفاً لممثلي مجموعات استثمارية آسيوية في ضوء اهتمام شركات كورية وصينية ويابانية بإقامة مشاريع في البلد، للاستفادة من التسهيلات والامتيازات التي يمنحها اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس، كما يُتوقع حضور عربي مكثف خصوصاً من الخليج بعد الاهتمام المتزايد الذي أبدته مجموعات إماراتية وبحرينية بالاستثمار في مشاريع عقارية وسياحية في تونس، أهمها فوز"سما دبي"بمشروع تهيئة بحيرة تونسالجنوبية، لإقامة مدينة حديثة على مساحة 830 هكتاراً كلفتها 14 بليون دولار. ويضم المشروع أبراجاً ووحدات سكنية ومنتجعات سياحية، إضافة إلى مراس لليخوت ومراكز رياضية وثقافية، ويُتوقع أن تحصد منه تونس تدفقات استثمارية بمتوسط بليون دولار سنوياً على امتداد خمس عشرة سنة، في مقابل 750 مليون دولار سنوياً من الاستثمارات الأجنبية المسجلة بين 2002 و 2005. كذلك باشرت مجموعة"بيت التمويل الخليجي"البحرينية إنشاء مرفأ تونس المالي على مساحة 450 هكتاراً شمال العاصمة تونس بتكلفة 3 بلايين دولار. ويُرجح أيضاً انتعاش الاستثمار السعودي في تونس في المرحلة المقبلة بعد تراجعه. وصرح المدير العام لپ"الشركة العقارية التونسية - السعودية"عادل أبو رخا ل"الحياة"بأن الشركة التابعة لمجموعة بن سعيدان السعودية، تعتزم تنفيذ مشاريع سكنية وسياحية بپ15 مليون دينار 13 مليون دولار في منطقة القنطاوي السياحية، المجاورة لمدينة سوسة وسط، وإنجاز المرحلة الرابعة من مجمع مشروع"ديار الرحاب"السكني والتجاري في محافظة أريانة شمال. ويأمل التونسيون أن تشكل الدورة الجديدة، التي وُضعت تحت عنوان"الاندماج في منطقة يوروميد، رافعة لاستقطاب الاستثمارات إلى تونس"، إطاراً للقاءات بين مستثمرين عرب وآسيويين من جهة، وأوروبيين من جهة ثانية، باعتبار الاتحاد الأوروبي شريكاً تجارياً رئيساً للبلد، خصوصاً في القطاعات التكنولوجية المتطورة. الى ذلك، باشرت مجموعة"مارتينيلي جينيتو"الإيطالية إقامة مصنع للخيوط القطنية والحريرية والمنسوجات في غرب العاصمة تونس، سيكون جاهزاً في نهاية العام الجاري. وقُدرت قيمة المشروع ب 30 مليون دولار. كذلك أعلن المستثمر الإيطالي رئيس مجموعة"نايغلر أند كوفر"باولو أركيتي عن إقامة مصنع جنوب العاصمة تونس تكلفته 20 مليون دولار لإنتاج 15 مليون متر من الأقمشة في السنة. وتحتل إيطاليا المرتبة الثانية بين المستثمرين الأجانب في تونس. كذلك بدأت اللجنة المشتركة التونسية - الإندونيسية اجتماعاتها السنوية في تونس أمس، للبحث في وسائل تطوير التعاون الاقتصادي.