وافق مجلس النواب التونسي على مشروع قانون يجيز بناء «مدينة تونس للاتصالات»، التي تعهدت مجموعة «فيزيون 3» البحرينية إنشاءها في ضاحية قلعة الأندلس شمال العاصمة تونس، تنفيذاً لاتفاق شراكة استراتيجي مع الحكومة التونسية. ويشمل المشروع جامعة دولية للاتصالات، ومجمعاً لتطوير التكنولوجيات، وبورصة عالمية للاتصالات، إضافة الى منطقة تبادل حر للأعمال، ومركز تكنولوجي للإعلام وصناعة المحتوى. وبموجب القانون ستحصل «فيزيون 3» على امتيازات جبائية تتعلق بتأسيس شركة للمشروع وعمليات التحضير والتطوير والبناء، وحوافز للمؤسسات المصدرة التي ستعمل في مدينة الاتصالات، إضافة الى إعفاءات ضريبية أخرى. ويُتوقع أن تؤمن «مدينة الاتصالات» التي تقدر كلفتها ب 3 بلايين دولار، 11 ألف فرصة عمل في مرحلتها الأولى، و25 ألفاً في المرحلة التالية. الى ذلك، اعلن وزير التنمية والتعاون الدولي محمد نوري الجويني أن مجموعة «إتش بي» (HP) الدولية، قررت إنشاء مركز إقليمي في تونس لتصدير خدماتها إلى الأسواق الأوروبية والعربية. وتوقع الجويني الذي كان يتحدث أمام مجلس النواب أن يُؤمن المشروع 800 فرصة عمل للمهندسين المحليين في مرحلة أولى. وطبقاً لإحصاءات رسمية يُؤمن الاستثمار الأجنبي 20 ألف فرصة عمل جديدة سنوياً. من جهة أخرى، باشرت «مجموعة بوخاطر» الإماراتية تسويق منطقة سيدار، وهي تشكل القسم الأول من مشروع «مدينة تونس الرياضية»، التي تعهدت إقامتها في الضاحية الشمالية للعاصمة، على مساحة 256 هكتاراً. وتشمل منطقة «سيدار» وحدات سكنية وأبراجاً تطل على ملعب للغولف على مساحة 13 هكتاراً، ويستغرق إنشاء القسم الأول ثلاث سنوات، وستؤمن 6 آلاف فرصة عمل. وأوضح الرئيس التنفيذي ل «مدينة تونس الرياضية» لطفي زار في لقاء صحافي، أن «بوخاطر» اعتمدت على معماريين تونسيين في تصميم المدينة، وتعتزم جذب مستثمرين محليين لإنجاز بعض المناطق التجارية، إضافة الى استخدام مواد بناء وتجهيزات صحية محلية بنسبة 70 في المئة. وتوقع إنجاز المرحلة الأولى من المشروع، التي ستمتد على مساحة 160 هكتاراً باستثمارات 5 بلايين دولار، خلال 5 سنوات. وتشمل المدينة تسع أكاديميات رياضية وملعباً للغولف، ومجمعاً عقارياً ومجموعة فنادق فاخرة ومراكز تجارية وفضاءات للألعاب ومدارس خاصة ومصحات. ومازال مشروع «بوابة المتوسط» الذي تعهدت مجموعة «سما دبي» إنشاءه على ضفاف بحيرة تونس الجنوبية مؤجلاً، وهو يعد المشروع الأضخم في تونس باستثمارات تتجاوز 25 بليون دولار. وفي مجال المشاريع ايضاً، أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة «الخليجية المغاربية القابضة» الكويتية وليد عيسى الثاقب، أن المجموعة تدرس توسيع استثماراتها في تونس. وأشار على هامش ملتقى الصداقة الكويتية - التونسية في تونس، أنه استعرض مع مسؤولين تونسيين الفرص الاستثمارية العقارية المحلية، لافتاً إلى أن فرع الشركة في تونس يدير ويدرس عدداً من المشاريع العقارية الكبرى.