أعلن في تونس عن إنشاء مدينة جديدة على ضفاف البحيرة الجنوبية للعاصمة مساحتها 837 هكتاراً ستنجزها شركة"سما دبي"، في أكبر مشر وع استثماري خليجي في تونس. وقُدرت كلفة المشروع، الذي يشمل تطهير ضفاف البحيرة وإنشاء مجمعات سكنية وتجارية ومكاتب إدارية، إضافة الى المرافق والأماكن الترفيهية، ب 14 بليون دولار. وأفيد بأن ميناء تونس التجاري الذي توقف العمل فيه منذ نحو عشر سنوات لقربه من وسط المدينة، سيُحول إلى ميناء ترفيهي كونه يقع على امتداد المشروع العقاري الجديد. وأشارت صحف محلية الى أن تونس ستمنح المستثمرين الإماراتيين"حوافز وتسهيلات خاصة بهدف إنجاز المشروع"من دون إعطاء تفاصيل عن طبيعتها. ولفتت وزيرة التجهيز التونسية سميرة خياش في اجتماع خُصص لعرض مُكونات المشروع الى أنه"سيشمل إنشاء 26 مليون متر مربع من المنشآت على مدى 10 - 15 سنة، بما فيها 10 مُجمعات سياحية و50 ألف مسكن ووحدات فندقية من المستوى الراقي ومبان جامعية ومحال تجارية وپ5 أرصفة لاستقبال اليخوت وملعب غولف ومكاتب شركات". وأشارت الى أن المشروع"سيوفر تسعة آلاف فرصة عمل سنوياً على مدى السنوات ال 15 التي سيستغرقها إنجازه". واستكملت مجموعة"دله البركة"السعودية العمل على تطهير بحيرة تونس الشمالية الذي انطلق اعتباراً من مطلع الثمانينات، تنفيذاً لاتفاق مع الحكومة التونسية، ما أتاح إقامة مدينة حديثة على ضفاف البحيرة انتقلت إليها الآن السفارات المعتمدة في البلد ومكاتب الشركات الأجنبية، وأعلنت شركة"الديار"القطرية عن الاستثمار في مشاريع عقارية كبيرة في موجة غير مسبوقة من المنافسة بين الشركات العقارية الخليجية على الاستثمار في تونس. وقال المدير العام للشركة العقارية التونسية - السعودية عادل أبو رخا ل"الحياة"أن الإدارة"قررت في اجتماعها الأخير زيادة رأس المال لتكثيف نشاطاتها العقارية في البلد، ما سيرفع متوسط الإنشاءات السنوية من 6700 متر مربع الآن إلى 17 ألف متر مربع في الفترة المقبلة، إضافة الى تنويع مصادر التمويل بالاعتماد أكثر فأكثر على سوق المال المحلية بعد إدراج الشركة في بورصة تونس". في سياق متصل، أنهى وفد من الصندوق السعودي للتنمية زيارة لتونس ناقش خلالها مع مسؤولين في وزارات الصحة والزراعة والتربية تقدم تنفيذ المشاريع المشتركة خصوصاً مشروع إنشاء مركز طبي في محافظة ابن عروس جنوب العاصمة سيكون جاهزاً نهاية السنة الجارية، ويساهم فيه الصندوق ب 40 مليون ريال، ومشروع إقامة كلية لعلوم المعلوماتية في ضاحية منوبة شمال العاصمة، ويساهم الصندوق فيه بپ37.5 مليون ريال، ومشروع للتنمية الزراعية المندمجة في منطقة جومين شمال وتصل مساهمة الصندوق فيه الى 40 مليون ريال.