اتفق قادة دول وسط أوروبا وجنوبها، خلال قمتهم السنوية على مدى يومين في منتجع أوخريد المقدوني، على أن"الاندماج في الاتحاد الأوروبي هو الخيار السياسي الوحيد القابل للاستمرار بالنسبة الى دول غرب منطقة البلقان، وأن التكامل الأوروبي لن يستكمل من دون انضمام كل هذه الدول اضافة الى أوكرانيا". وأكد البيان الختامي للقمة الذي تلاه رئيس الدولة المضيفة مقدونيا برانكو تسرفنكوفسكي ونشر أمس، ان"دول غرب البلقان تتولى تكثيف جهودها لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة أوروبياً، وهي تدعو الاتحاد الأوروبي الى دعم مساعيها في استكمال متطلبات الانضمام اليه". وشارك في القمة رؤساء 17 دولة، هي: مقدونيا وألبانيا وأوكرانيا وبلغاريا والبوسنة وبولندا وتركيا وتشيكيا والجبل الأسود وسلوفاكيا وسلوفينيا وصربيا وكرواتيا ومولدافيا والنمسا وألمانيا وهنغاريا. وشاركت ايطاليا ورومانيا بممثلين، في حين قاطعت اليونان القمة لخلافها مع مقدونيا، ولم تتم دعوة حكومة كوسوفو بسبب معارضة صربيا. وشهدت القمة سجالاً بين الرئيسين: الصربي بوريس تاديتش الذي وصف استقلال كوسوفو المرفوض من بلاده، بأنه"يؤثر سلباً على استقرار منطقة البلقان"، والألباني بامير توبي الذي أوضح أن"استقلال كوسوفو حقيقة واقعة في المنطقة واستقرارها وينبغي أن تقبلها صربيا". وانتقد رئيس هيئة الرئاسة البوسنية للدورة الحالية حارث سيلايجيتش الاتحاد الأوروبي الذي"يتعامل بمعايير مزدوجة، إذ قام بتأجيل توقيع اتفاق التفاهم للمساعدات والتجارة الحرة مع البوسنة على رغم وفائها بكل الشروط التي وضعها، بينما وقّع اتفاقاً مماثلاً مع صربيا التي ارتكبت ابادة جماعية في البوسنة". ويذكر أن هذه القمة تعقد سنوياً منذ 15 سنة، وأن القمة المقبلة لعام 2009 ستعقد في صربيا، بناء على دعوة الرئيس الصربي بوريس تاديتش، وأن عشر دول مشاركة في قمة"أوخريد"تنتمي الى عضوية الاتحاد الأوروبي وثلاث دول مرشحة للانضمام اليه، في حين تطمح الدول الأخرى لدخول الاتحاد.