اتفق رؤساء دول منطقة البلقان وروسيا في مؤتمرهم في زغرب أمس، على التعاون في حل مشاكل الطاقة التي تعاني منها بلدانهم، فيما أكد صرب البوسنة انهم سيمنعون أي اعتراف لجمهورية البوسنة - الهرسك باستقلال كوسوفو. وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر الطاقة في زغرب الذي حضره رؤساء: كرواتيا ستيبي ميسيتش وألبانيا ألفريد مويسيو والبوسنة رئيس هيئة الرئاسة للدورة الحالية نيبويشا رادمانوفيتش وبلغاريا جورجي برفانوف والجبل الأسود فيليب فويانوفيتش ومقدونيا برانكو تسرفنكوفسكي وصربيا بوريس تاديتش ورومانيا ترايان باسيسكو، فيما تمثلت سلوفينيا بوزير واليونان بنائب وزير والاتحاد الأوروبي بمندوب في القمة. وأشار رؤساء البلقان في كلماتهم إلى المشاكل الحالية التي تعاني منها دولهم في مجال الطاقة وإمداداتها، واستعدادهم للتعاون في ما بينهم ومع غيرهم في إقامة المشاريع الخاصة بالطاقة وأنابيب نقل النفط والغاز، والتي تساهم في حل مشاكل بلدانهم. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته، ان"أهمية هذه القمة تتجلى في أنها الأولى من نوعها في منطقة جنوب شرقي أوروبا في مجال الطاقة". وقال إن بلاده"مستعدة للدفع باتجاه تبني استراتيجية جديدة تخص الطاقة في منطقة البلقان، ووضع المبادئ العامة للتعاون مع بلدان المنطقة وحل مشاكلهم وإقامة مشاريع بينها أنبوب الذي يربط الساحل البلغاري على البحر الأسود بساحل البحر المتوسط، لنقل النفط الروسي إلى الساحل الكرواتي على البحر الأدرياتيكي، وأن اتفاقات مع صربيا وبلغاريا ومقدونيا واليونان في هذا الشأن، وهي مستعدة لعقد اتفاقات مماثلة مع دول المنطقة الأخرى". وأجرى الرئيسان بوتين والصربي بوريس تاديتش محادثات في زغرب أمس على هامش قمة الطاقة، قال تلفزيون بلغراد إنها"تركزت على مستقبل كوسوفو، والمشاريع الغربية لانفصاله عن صربيا واستقلاله ومعارضة كل من صربيا وروسيا لذلك". ومن جهة أخرى، أعلن رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك أمس، أن الممثل الصربي في هيئة رئاسة جمهورية البوسنة - الهرسك"سيستخدم حق الجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة في النقض الفيتو لمنع أي محاولة دولية للضغط على المسلمين والكروات البوسنيين لدفعهم إلى إعلان اعتراف البوسنة باستقلال كوسوفو". وأضاف ان"استقلال كوسوفو، يمكن أن يثير صراعات جديدة وحوافز انفصالية في المنطقة، ولهذا فهو خطوة خطيرة ينبغي معارضتها وعدم الاعتراف بها".