وصفت الصين الزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما، أمس، بأنه مجرم ، فيما توجه ممثلان للزعيم البوذي المنفي، هما لودي جيالستن جياري وكيلسانج جيالستن، الى مدينة شينزين جنوبالصين لعقد اجتماع في شأن الاضطرابات التي يشهدها إقليم التيبت منذ مطلع آذار مارس الماضي. وأفادت صحيفة"تبيت ديلي"الرسمية بأن"شعب التيبت يدين بقوة ويندد بالقائمة الطويلة من الجرائم التي ارتكبها الدالاي لاما الرابع عشر واتباعه"، وأضافت:"آمال عصابة الدالاي في تحقيق استقلال التيبيتين تتضاءل اكثر واكثر"، معتبرة حملة العنف في التيبت"موجة جنون". واعتبرت صحيفة"الشعب"الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني زعم الدالاي لاما بأن التيبت يفتقد الحرية الدينية تمويهاً لكسب تعاطف بعض الناس والسعي الى الاستقلال. ودفع تشايم تشويكيابا احد المعاونين البارزين للدالاي لاما الى استبعاد ان تثمر المحادثات في شينزين عن نتائج جيدة، علماً ان ست جولات من المحادثات عقدت بين الصين ومبعوثي الدالاي لاما منذ عام 2002، من دون ان تسفر عن انفراج. واقترحت الصين المحادثات الأسبوع الماضي بعدما حضتها الحكومات الغربية على فتح حوار جديد مع الدالاي لاما، لكن سيل الانتقادات يشير الى ان بكين لا تستطيع التوصل الى حل وسط بعد أعمال الشغب والاحتجاجات في التيبت والتي هزت استعدادات العاصمة لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل، وأثارت انتقادات غربية الى نظامها في الإقليم الجبلي. وتقول الصين إن أعمال الشغب التي وقعت في لاسا اسفرت عن مقتل 18"مدنياً بريئاً"وشرطياً، فيما لم يتضح عدد قتلى مثيري الشغب او المحتجين، علماً ان الصين أكدت ان القوات استخدمت أقصى درجات ضبط النفس، وتجنبت استخدام أسلحة فتاكة. في المقابل، تزعم حكومة التيبت في المنفى ان 203 تيبيتيين قتلوا في الحملة. على صعيد آخر، أمرت السلطات الصينية بمكافحة مرض الحمى الثلاثية في أنحاء البلاد، بعدما تسببت وفاة رضيع يبلغ من العمر 18 شهراً في تكهنات بأن الفيروس الذي يسبب المرض امتد من الأقاليم الشرقية الى الجنوبية. وتوفي الرضيع في إقليم جوانغ دونغ جنوبالصين، متأثراً بمرض الحمى الثلاثية"الذي تسبب فيه على الأرجح الفيروس المعوي 71". ولقي 22 طفلًا حتفهم إثر إصابتهم بالحمى الثلاثية، كما أصيب بالفيروس ثلاثة آلاف شخص في مدينة فويانغ باقليم أنهوي منذ بدأ الفيروس المعوي 71 ينتشر منذ مطلع آذار مارس. وقالت وزارة الصحة الصينية في بيان إن"معدات خاصة يجرى تركيبها في أقسام الأطفال في المستشفيات لعلاج المرض، فيما تعزز السلطات المحلية إجراءات السلامة الخاصة بالغذاء والمياه في محاولة لوقف انتشار المرض". وتابعت أن"بين المصابين 978 من 3321 يمكثون في المستشفيات بينهم 58 في حال الخطر"، مشيرة الى أن العلماء الصينيين سيعززون أبحاثهم المتعلقة بالمرض. وكانت التغطية الأولى لتفشي مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد"سارز"عام 2003 أدت الى إقالة رئيس بلدية بكين ووزير الصحة.