المقيم في السعودية بين الاستقرار والفرص    مروان الصحفي يسجل أول اهدافه في الدوري البلجيكي    دوري روشن: الاتحاد يستضيف القادسية لإستعادة الوصافة والرائد في مواجهة الوحدة وضمك يلتقي التعاون    المملكة تستضيف كأس السوبر الإسباني للمرة الخامسة يناير المقبل في جدة    مستشار مانشيني يُشيد بتطور الدوري ويُدافع عن تجربة احتراف عبدالحميد    المملكة تستضيف مؤتمر المجلس العالمي للبصريات 2026 بالرياض    اليوم العالمي لسرطان الثدي"الوقاية هي الغاية" مبادرة أنامل العطاء التطوعي بجمعية بر المضايا بجازان    البحرين تعلن وفاة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة    «أمن الطرق» ينبه قائدي المركبات من الضباب    أحمد أبو راسين يرزق بمولوده "نهار"    محمد جرادة يحتفل بعَقْد قِرَان ابنته "ريناد"    ترامب يُحمل زيلينسكي مسؤولية اندلاع الحرب مع روسيا    تركي آل الشيخ يعلن عن شراكة استراتيجية مع "BOXXER"    النصر ينجو من الشباب    لأول مرة في تاريخ «الآسيان».. استضافة دول الخليج والصين في ماليزيا العام القادم    هل يسير «إخوان» الأردن على خطى حماس ؟    شرطة الرياض تباشر ادعاء طفل تعرضه للاعتداء    ضبط 6 إثيوبيين في عسير لتهريبهم (120) كجم "قات"    بوتين: السعودية المكان المناسب لعقد قمة السلام    2522 دار نشر في معرض الشارقة للكتاب    الجمعية الجغرافية الملكية تقيم معرض "نهضة الجزيرة العربية"    في انتقاد نادر... ميقاتي يندّد بتدخل إيراني "فاضح" في شؤون لبنان    رئيس الوزراء البريطاني: مقتل السنوار «فرصة» لوقف إطلاق النار    محمية الملك سلمان... ملاذ آمن وبيئة خصبة لتكاثر غزال الريم    مفتي موريتانيا: مسابقة خادم الحرمين لحفظ القرآن لها أهمية بالغة    يتقاسمان الولايات المتأرجحة.. الفارق يضيق بين هاريس وترمب    فريق أنوار التطوعي يفعِّل اليوم العالمي لسرطان الثدي بمستشفى بيش العام    "خويد": أول جمعية متخصصة للفنون الأدائية والمسرح في المملكة    المعرض الأول لسفرجل بالعارضة بجازان    «الزكاة والضريبة والجمارك» تحبط تهريب 1.2 مليون حبة كبتاجون بمنفذ «حالة عمّار»    خطيب المسجد النبوي: القلب ملكُ الجوارح وسلطانه فبصلاحه يصلُحون وفسادهم بفساده    خطيب المسجد الحرام: يتعجل المرء في الحكم بين المتنازعين قبل التبين    السياحة السعودية تعزز حضورها الدولي وتستهدف الصين    ارتفاع سعر الروبل مقابل العملات الرئيسية    ارتفاع أسعار النفط إلى 74.45 دولار للبرميل    فريد الأطرش .. موسيقار الأزمان    «إندبندنت»: النساء بريئات من العقم.. الرجال السبب!    لصوص الأراضي.. القانون أمامكم    «تحجّم».. بحذر!    اللثة.. «داعمة الأسنان» كيف نحميها؟    التسويق الوردي!    البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً عن هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية    تركي بن طلال.. العاشق المحترف    أبسط الخدمات    عبدالرحمن يحصد ذهبية الاسكواش بالألعاب السعودية    الابتعاث للدراسة الأكاديمية للباراسيكولوجي    مفهوم القوة عند الغرب    الدولار يدخل معركة الرئاسة الأمريكية    محمية الشمال للصيد.. رؤية الحاضر بعبق الماضي    برقية شكر للشريف على تهنئته باليوم الوطني ال94    تجمع الرياض الصحي الأول يطلق فعاليات توعوية بمناسبة "اليوم العالمي للإبصار"    متوفاة دماغيًا تنقذ ثلاثة مرضى في الأحساء    مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة لمساعدة الشعب اللبناني    نباح من على منابر الشيطان    السعودية إنسانية تتجلى    نائب أمير تبوك يستقبل أعضاء جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليا    أمين الطائف يقف على المشاريع التطويرية بالمويه وظلم    26 من الطيور المهددة بالانقراض تعتني بها محمية الملك سلمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عشية توجه الأسد للإمارات والكويت . زيارة أمير قطر لدمشق : دعم تنفيذ اتفاق الدوحة ومفاوضات اسطنبول وتحسين العلاقات العربية
نشر في الحياة يوم 31 - 05 - 2008

وصل امس الى دمشق امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وذلك عشية زيارة الرئيس بشار الاسد للامارات العربية المتحدة والكويت ردا على حضور رئيس الامارات خليفة بن زايد آل نهيان وامير الكويت صباح الاحمد الصباح القمة العربية في دمشق والبحث في احتمالات تحسين العلاقات العربية - العربية.
وقالت مصادر رسمية سورية ان الرئيس الاسد والشيخ حمد عقدا جلستين من المحادثات، واحدة موسعة ضمت كبار المسؤولين في البلدين، وأخرى مغلقة اقتصرت عليهما، وذلك بعد استقبال لافت. ويعتقد ان المحادثات تتناول ثلاثة ملفات: الاول، التعبير عن تقدير الدور السوري في التوصل الى اتفاق الدوحة والحفاظ على الدينامية الايجابية لتنفيذ الاتفاق. والثاني، الاطلاع من الجانب السوري على نتائج الجولة الاولى من المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل برعاية تركية. والثالث، بحث احتمالات تحسين العلاقات العربية - العربية وسبل"تعميم اتفاق الدوحة على حل الخلاف بين فتح وحماس"، خصوصا سبل تحسين الاجواء بين دمشق وكل من الرياض والقاهرة.
وقال مسؤول سوري أمس:"ما فعلته قطر الشقيقة بالتنسيق مع القيادة في سورية اسقط رهانات اصحاب المشروع الاميركي - الاسرائيلي الذي يعاني من ازمة عميقة تنبئ باقتراب فشله الكامل في المنطقة"، قبل ان يعبر عن"الترحيب بالتوافق بين الاشقاء اللبنانيين لأن استقرار لبنان ينعكس ايجابا على استقرار المنطقة".
ولاحظت اوساط سورية ان ترشيح قوى الغالبية للدكتور فؤاد السنيورة لترؤس حكومة الوحدة الوطنية، بمثابة"استفزاز"للمعارضة، غير انها اكدت ان"الموقف السوري يقوم على الترحيب باتفاق الدوحة، وان تنفيذ بنوده يخص اللبنانيين انفسهم". ونقلت المصادر الرسمية عن وزير الدفاع السوري العماد حسن توركماني قوله ان"الازمة اللبنانية منذ البداية كانت ازمة لبنانية لا يحلها الا اللبنانيون انفسهم، وأي دور في هذه الازمة يجب ان يكون عربيا اولا، وتوفيقيا ثانيا لمساعدة اللبنانيين على الخروج من المأزق".
وقال ديبلوماسي عربي ل"الحياة"ان المسؤولين القطريين"حرصوا على زيارة دمشق وطهران لإعادة تعبئة الرصيد الايجابي لديهما واستثماره في مرحلة اخرى"، في حين اوضح مسؤول سوري ل"الحياة"ان الدوحة نجحت في حل ازمة لبنان"لأنها بقيت على مسافة واحدة من جميع الفرقاء، ولأنها استثمرت علاقاتها مع دمشق ولم تضع شروطاً مسبقة لتحسين العلاقات".
وإذ يتوقع ان يطلع المسؤولون السوريون على نتائج جولة اسطنبول من المفاوضات غير المباشرة، قالت المصادر السورية ل"الحياة"امس ان الجانب التركي"لم يحدد موعدا للجولة الثانية منها، ربما بسبب الأزمة التي يواجهها رئيس الوزراء ايهود اولمرت"باعتبار ان مساعدين مقربين منه هما المخولان التفاوض مع الجانب السوري. وتابعت المصادر ان مبعوثي اولمرت"لم يطرحا في الجولة الاولى شروطاً تتعلق بالعلاقة بين سورية وكل من ايران وحماس وحزب الله، على عكس ما يقوله مسؤولون اسرائيليون علناً"، في اشارة الى تصريحات وزيرة الخارجية تسيبي ليفني عن شروط تخلي دمشق عن تحالفاتها الاقليمية. وقالت المصادر السورية ردا على سؤال:"في حال ابدى رئيس الحكومة المقبلة الرغبة في الاستمرار في المفاوضات، فإن سورية مستعدة لذلك"، بعدما اشارت الى انه"من السابق لأوانه الحديث عن ذلك".
وفي رد على كلام اولمرت من ان اسرائيل"مستعدة للمضي بعيدا في التنازلات"للتوصل الى اتفاق سلام مع دمشق، قال المسؤول السوري ان"الانسحاب من الاراضي المحتلة لا يعد تنازلا مؤلما، بل هو تحقيق للشرعية الدولية وتطبيق للقانون الدولي. وطريق السلام واضح وهو الانسحاب من الاراضي المحتلة الى حدود الرابع من حزيران يونيو لعام 1967". ونقلت المصادر عن توركماني قوله في تخرج طلاب عسكريين ان بلاده"تؤكد من جديد رغبتها في السلام عندما قررت متابعة مفاوضات غير مباشرة وعلنية برعاية تركية وفق مرجعية مؤتمر مدريد للسلام"التي تنص على"الارض مقابل السلام".
وتوقعت المصادر ان تكون محادثات الشيخ حمد مع الاسد تناولت العلاقات بين سورية وكل من مصر والسعودية. واوضحت المصادر الديبلوماسية العربية ان الدوحة"تجس احتمالات القيام بوساطة مع القاهرة والرياض"، في حين تقول المصادر السورية ان"دمشق قامت بواجبها وما عليها وعلى الاخرين الا التحرك"، في اشارة الى حل ازمة لبنان التي كانت شرطاً مصرياً - سعودياً للتقارب مع دمشق. ولاحظت"بدء دول اوروبية بالوفاء بالتزاماتها مثل اتصال الرئيس نيكولا ساركوزي بالأسد، وزيارة وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، واعلان دعم المحادثات غير المباشرة السورية - الاسرائيلية، في مقابل عدم حصول الشيء ذاته من اطراف عربية"، قبل ان تستغرب عدم صدور بيانات رسمية من دول عربية ل"الترحيب ودعم"المفاوضات.
وعلم ان قطر تسعى الى"تسخين"الحركة بين دمشق والقاهرة اولاً عبر اقناع مصر بإصدار بيان ترحيبي بالمفاوضات الجارية برعاية تركية، في حين يعزو مسؤولون مصريون عدم اتخاذ موقف داعم لدمشق لأنهم لم يطلعوا على تفاصيل المفاوضات ولاعتقاد بعضهم بأن ذلك"يضر بالمسار الفلسطيني"، علماً ان المسؤولين السوريين قالوا بضرورة"عدم استخدام المسار السوري ضد الفلسطيني وعدم استخدامه لشن عدوان على غزة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.