أكد رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت أمس عزمه على التفاوض بجدية وتكتم مع سورية، وذلك بعد ايام قليلة من اعلان استئناف مفاوضات"غير مباشرة"بين الجانبين بوساطة تركية تتجه بسرعة نحو مرحلة المفاوضات المباشرة. في هذ الوقت، وصف وزير الدفاع الايراني الجنرال مصطفى محمد نجار خلال محادثات مع نظيره السوري اللواء حسن توركماني في طهران امس العلاقات الايرانية - السورية بأنها"تحالف استراتيجي"، وذلك في رسالة موجهة الى اسرائيل التي تشترط قطع العلاقات بين دمشقوطهران للتوصل الى سلام بين البلدين. راجع ص 5 وصرح أولمرت بأنه يريد التفاوض بجدية وبتكتم مع سورية، وقال في افتتاح الجلسة الحكومية الاسبوعية:"لا ننوي القيام بتلك المفاوضات عبر وسائل الاعلام وبيانات يومية او اطلاق الشعارات". واضاف ان"اسرائيل لديها تجربة مفاوضات مع سورية. اجرينا مفاوضات ايضا في الماضي وكان الجمهور يعلم بها لكن لم يعلن عن تفاصيلها ونقاطها الحساسة لتتم على أحسن وجه". وزاد"نجري هذه المفاوضات بجدية وجرت استعدادات مفصلة ودقيقة تنسجم مع واقع اليوم، وسيستمر ذلك". ومن المقرر ان يزور اولمرت مطلع الشهر المقبل الولاياتالمتحدة حيث يجري محادثات مع الرئيس جورج بوش تتناول وضع المفاوضات على المسارين الفلسطيني والسوري، كما سيتطرق الى ملف البرنامج النووي الايراني. وفي طهران، قال وزير الدفاع الايراني إن دمشق"حليف استراتيجي"، مضيفا ان"العلاقات بين ايران وسورية علاقات استراتيجية تقوم على المصالح الوطنية للبلدين والعالم الاسلامي". واعتبر ان"الزيارات المستمرة لكبار المسؤولين العسكريين تنبع من ارادة القيادة في البلدين لتوسيع العلاقات". من جهته، اعرب وزير الدفاع السوري عن اعتقاده بأن هذه"الزيارات واللقاءات بين مسؤولي البلدين تقوم على اساس تنمية العلاقات وتوسيعها"، واصفاً هذه العلاقات بأنها"استراتيجية"و"تحبط وتضعف التهديدات ضد خط المقاومة". واعتبر ان"التعاون المشترك هو تعاون ثابت ودائم لانه قائم على أسس وجذور مشتركة وراسخة". وذكر التلفزيون الرسمي الايراني في شريط اخباري أن توركماني"يرفض أي شروط مسبقة"لاجراء محادثات مع اسرائيل، علما ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني صرحت الخميس بأنه يتعين على سورية أن تنأى بنفسها تماما عن العلاقات"المثيرة للمشاكل"مع ايران، وأن تكف ايضا عن"دعم ارهاب... حزب الله وحماس". ووزعت وزارة الدفاع الايرانية بيانا في ختام لقاء نجار وتوركماني أكد"ضرورة المزيد من توسيع العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة والعمل من اجل نشر السلام والاستقرار في المنطقة، خصوصا في العراق ولبنان وافغانستان"، اضافة الى العمل على"تعزيز الانسجام والوحدة بين الدول الاسلامية في مواجهة الاخطار التي تهدد العالم الاسلامي ومحاربة الارهاب والتشنج وعدم الاستقرار الامني". من جانبه، اعتبر قائد حرس الثورة الجنرال محمد عزيز جعفري بعد لقائه الوزير السوري ان"وحدة ايران وسورية واتحادهما باتا اليوم اكثر بروزا من السابق، وهذا سيكون له الكثير من الآثار على المنطقة".