شدد وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الموجود في برلين، على أهمية نجاح الوساطة العربية لحل أزمة لبنان، واتفقا بعد لقاء بينهما"على تعزيز العمل المشترك إقليمياً ودولياً لتمكين المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية من تحقيق اختراق سياسي في نهاية العام الجاري بحسب ما أقره مؤتمر أنابوليس الدولي". ودعا الوزير البحريني"باسم حكومته"الدول العربية"إلى عقد قمة عربية عاجلة لاستثمار النجاح الذي تحقق في لبنان من أجل تنقية الأجواء العربية المشحونة وإزالة الخلافات التي كانت الأزمة اللبنانية انعكاساً لها". ونفى الوزيران رداً على سؤال لپ"الحياة"أن يكونا متشائمين بسبب الجمود الذي تشهده العملية السلمية في الشرق الأوسط، وأبديا دعمهما المفاوضات الجارية حالياً بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية. وعشية سفره إلى لبنان في جولة ستشمل إسرائيل ورام الله، دعا شتاينماير سورية"الى أن تقبل أن لبنان دولة حرة وذات سيادة". وقال:"الوساطة العربية الناجحة أدت إلى عملية يمكن أن تقوي الدولة اللبنانية"، معتبراً أن انتخاب رئيس للجمهورية"خطوة أولى مهمة ستتبعها خطوة تشكيل الحكومة ومن بعدها خطوات أخرى مثل نزع سلاح الميليشيات"، مضيفاً أن هذه المساهمات"يمكن أيضاً أن تنعكس استقراراً على العلاقات بين لبنان وسورية". وسيجتمع شتاينماير إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة لنقل رسالة دعم وتأييد إليهما من حكومته ومن المستشارة أنغيلا مركل. وعن مفاوضات إسرائيل مع السلطة الفلسطينية قال الوزير الألماني إن العملية السلمية في المنطقة"لم تتقدم كما كنا نرغب، ولكنني لا أزال مقتنعاً في إمكان عقد اتفاق أولي في نهاية العام الجاري". وتابع أن مؤتمر برلين الأمني حول فلسطين الذي سيعقد في 42 الشهر المقبل،"سيؤكد مسؤولية المجتمع الدولي في تقوية الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتأهيلها لتكون مستعدة لحفظ الأمن عند إعلان الدولة الفلسطينية". وأكد الوزير البحريني مشاركة بلده في مؤتمر برلين، قائلاً إنه يأمل بدوره بالتوصل إلى اتفاق إسرائيلي - فلسطيني قبل نهاية العام. واعتبر وزير الخارجية البحريني أن اتفاق الدوحة"وضع النقاط على الحروف وأعطى انطباعاً بأن المنطقة قادرة على حل مشاكلها بنفسها"، مشيراً إلى"أن حل نقطة سيادة الدولة والسلاح سيطمئن اللبنانيين الى أنهم يعيشون بأمان". وحضَّ جامعة الدول العربية على"التطرق إلى الخلافات الأخرى في المنطقة وعقد قمة عربية عاجلة للتأكيد على قدرتها على حل مشاكلها بنفسها قبل الوصول إلى التدويل". وكشف لپ"الحياة"إن فكرة القمة بحثها في الدوحة مع نظرائه في اللجنة الوزارية العربية وپ"وجدت ترحيباً"، ولكنه يدعو إليها علناً للمرة الأولى في برلين.