وعد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في ختام اجتماعه مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين بأن تتحقق خطوة التبادل الديبلوماسي مع لبنان التي طالبه بها"عندما تُحل الأزمة القائمة في لبنان، وينتخب رئيس توافقي، وتُشكل حكومة وحدة وطنية تعكس تمثيلا حسب حجم الكتل النيابية وتنتهج علاقات مميزة مع سورية". والتقى شتاينماير المعلم في مقر وزارة الخارجية الألمانية لمدة أطول من الوقت المحدد تم خلالها استعراض الوضع في الشرق الأوسط بعد مؤتمر أنابوليس. وقال الوزير الألماني في مؤتمر صحافي مشترك ان البحث تطرق إلى الدور الذي يمكن للنظام السوري أن يقوم به لمنع محاولات عدد من المنظمات الفلسطينية، خصوصا حركة"حماس"، لتعطيل نتائج مؤتمر أنابوليس، إضافة إلى تأثير دمشق على حلفائها في لبنان لحل الأزمة السياسية فيه. وعن لبنان، قال وزير الخارجية السوري إن في حال انتخاب الرئيس التوافقي وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإقامة العلاقات المميزة مع بلده"عندها لن يكون هناك مانع من تبادل التمثيل الديبلوماسي بين سورية ولبنان". وعما إذا كان التبادل الديبلوماسي هو المدخل، قال:"اولا نحن نعترف بلبنان كدولة ذات سيادة وعضو في جامعة الدول العربية ومنظمة الأممالمتحدة، لكن عدم التمثيل الديبلوماسي لا يعكس عدم الاعتراف بالاستقلال، إذ توجد دول عدة من دون علاقات ديبلوماسية في ما بينها". ولوحظ أن المعلم تعمد أكثر من مرة ذكر كلمة"صديقي شتاينماير"في المؤتمر الصحافي، كما أعرب عن ارتياحه الشديد لوجوده في برلين التي وصفها بأنها"قلب أوروبا". وفي تطرقه لمؤتمر أنابوليس، قال المعلم إن لسورية أرضا محتلة في الجولان، وانه يأمل في أن تصبح عملية السلام الجارية في المنطقة"عادلة وشاملة"، مؤكدا أن السلام"أولوية في التوجه السوري". وأكد لنظيره الألماني أن بلده سيبذل كل جهد ممكن لإنجاح عملية السلام سواء على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي كما انطلقت في أنابوليس، او على المسار السوري -الإسرائيلي. وتابع:"نأمل في ان تنطلق عملية السلام من خلال المساعي الدولية التي تبذل حاليا لعقد اجتماع آخر في موسكو"، لافتا إلى أن وزراء الخارجية العرب ناقشوا قبل عشرة ايام هذه المسألة".